الأمير سلطان بن سلمان: هدم آثار سكة الحديد في المدينة المنورة خطأ لا نزال ننتظر إجابات عنه

TT

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، أن هدم بعض آثار سكة الحديد في المدينة المنورة خطأ و«نحن لا زلنا ننتظر إجابة شافية من الأمانة (أمانة المدينة المنورة) حول ظروف الهدم وأسبابه، و(معرفة) لماذا اتخذ قرار الهدم، حتى نستطيع أن نتحرك بعد ذلك بصورة واضحة وجلية».

ويأتي ذلك فيما أثار هدم أمانة المدينة المنورة لما تبقى من جسر سكة حديد الحجاز الاثرية الذي يعبر وادي العقيق، ازمة بين المهتمين بالتاريخ وشؤونه وأمانة المدينة المنورة وهيئة السياحة العليا التي اكدت عدم علمها بعملية هدم هذا الأثر التاريخي وإزالته.

وكانت أمانة المدينة المنورة قد بررت عملية الهدم التي تمت الأسبوع الماضي على لسان مسؤول فيها «بأنها تمت على أساس تقني».

وفي المقابل قال أمين السياحة في السعودية إنه ليس من صلاحية أمانات المدن والبلديات المساس بالمواقع الأثرية أو هدمها، مشيرا إلى وجود قرار من الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، يقضي بعدم إزالة أية مبان أو آثار إلا بعد معاينتها من قبل وكالة الآثار، حتى تتمكن هيئة السياحة من تقييمها لأن وكالة الآثار وهيئة السياحة هما الأقدر على تقدير أهمية ذلك الاثر حضاريا وإنسانيا. وأفاد بأن هيئة السياحة تفاجأت بحادث الهدم، خاصة أن ما تم هدمه صرفت عليه الهيئة 24 مليون ريال أثناء عملية ترميم تمت قبل نحو خمسة أعوام. وقال: «قمت شخصيا بمعاينة خط السكة الحديد كاملا قبل اشهر وطرت فوقها على ارتفاع منخفض، وهي في معظمها ليست قريبة من السكان وبعض المحطات تحمل أهمية تاريخية وأثرية عالية، خاصة ما تحمله من مضامين حضارية».

وكشف أن ما تم هدمه في المدينة المنورة كانت وكالة الآثار تبحث في إمكانية تحويله إلى متحف يمكن زيارته والاطلاع على ما يتضمنه من آثار، كما يتم ترميم الخط بكامله إضافة إلى بعض القلاع.