طغى العالم العربي وشؤونه على اعمال لقاء يعقده المصورون الصحافيون من العالم، في مدينة بيربينيان بجنوب فرنسا، هذه الايام، وهو لقاء يعقد في نفس الفترة والمدينة منذ 17 عاماً.
وعرضت خلال لقاء هذا العام صور «عربية» بدءاً باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وتفجيرات شرم الشيخ في مصر والمعانات اليومية للعراقيين وانتهاء بوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وشهدت المناسبة تنظيم 10 معارض تدور مواضيعها عن العالمين العربي والإسلامي.
لكن رغم اهتمام اللقاء بشؤون العالم العربي، فانه يشهد غياباً ملحوظاً لممثلي وسائل الاعلام العربية. وتساءل المصور الفرنسي اللبناني الاصل باتريك باز، أحد العارضين في لقاء بيربينيان قائلاً: «لماذا يحتوي المهرجان على 6 أو 7 معارض حول العراق ولا يوجد معرض واحد لمصور عراقي مع أنهم في الخط الأول للمواجهة، يصورون كل يوم ويتم توقيفهم وأحيانا اغتيالهم».
ويقول منظمو المهرجان انهم يهتمون بجميع أشكال الصورة الصحافية بغض النظر عمن التقطها، ويدللون على ذلك بمصورين إيرانيين وأفارقة وآسيويين اتيحت لهم فرص تنظيم معارض لصورهم في بيربينيان خلال السنوات الماضية. ويشير المنظمون ايضاً الى معرض للفلسطينيين الاخوة الثلاثة، أحمد جاد الله سالم وصهيب سالم ومحمد سالم، وهم يغطون الأخبار من الأراضي الفلسطينية لحساب وكالة «رويترز» للانباء البريطانية.
وقدم باتريك باز في معرضه هذا العام 42 صورة، بينها واحدة «انسانية» لطفلة فلسطينية تتجول في احد شوارع القدس العتيقة بفستانها الزهري وبراءتها يحيط بها العديد من الجنود الإسرائيليين بعتادهم وأسلحتهم.