محطة جديدة في تاريخ مصر

مبارك وجمعة ونور في أول انتخابات تعددية * الريف يتفوق على المدن

TT

دخلت مصر محطة جديدة امس مع اول انتخابات تعددية رئاسية مباشرة، اذ عاش المصريون أمس يوما انتخابيا يبدو أن نتيجته معروفة لصالح الرئيس المصري حسنى مبارك الذي لن يجد أدنى صعوبة في تحقيق فوز كبير بنتائج أول انتخابات مباشرة انهت نظام الاستفتاء الذي ظل حوالي 50 عاما.

ومن بين 32 مليون ناخب مقيدة أسماؤهم في جداول الانتخابات موزعين على نحو عشرة آلاف لجنة انتخابية في ست وعشرين محافظة، تشير التقديرات الأولية إلى أن نسبة التصويت كانت في المدن حوالي 20% بينما كانت في الريف افضل ووصلت الى 40% في معظم اللجان . وترجح التوقعان ان مبارك سيفوز بنسبة لن تقل عن 70 % من أصوات الناخبين.

وأدلى الرئيس المصري حسنى مبارك، برفقة قرينته سوزان مبارك، ونجله السياسي البارز جمال مبارك، بصوته في لجنة انتخابية قريبة من قصر الرئاسة، المعروف بالاتحادية في ضاحية مصر الجديدة شمال القاهرة، وفضل بقية منافسيه التسعة وأبرزهم الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد والدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد، الإدلاء بأصواتهم في لجانهم الانتخابية المعتادة. وبدا من تصريحات لجمعة ونور وأنصارهما، أنهما لا يراهنان على الفوز بنتيجة هذه الانتخابات.

وبينما يستعد القضاة الذين شاركوا في اللحظة الأخيرة في مراقبة الانتخابات في مراقبتها بالإضافة إلى عدة منظمات من المجتمع المدني وحقوق الإنسان لإصدار تقارير حول سير عملية الاقتراع، فانه من المقرر إعلان النتيجة النهائية يوم السبت المقبل في مؤتمر صحافي سيعقده رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية المستشار ممدوح مرعي. ومن المنتظر أن يتم حفل تنصيب الرئيس مبارك خلال الشهر المقبل في أحد القصور الرئاسية القديمة التي تم ترميمها مؤخرا في ضاحية شبرا شمال شرقي القاهرة.