9 سبتمبر.. آخر أيام الصيفية

أصعب ما في هذا الصباح هو الاستيقاظ مبكرا

TT

مجموعة من الفتيات يجلسن في المارينا بدرة العروس يغنين لفيروز بصوت واحد «آخر أيام الصيفية، والصبية شوية شوية وصلت على ساحة ميس الريم، وانقطعت فيها العربية، آخر أيام المشاوير، فيه غيمة زرقة، برد كتير»، يغنين وهن يلوحن بأيديهن مودعات غروب شمس يوم الجمعة 9 سبتمبر (أيلول) آخر يوم في الإجازة الصيفية وينهين الغناء بعناق بعضهن وهن يضحكن.

ملاك طاشكندي طالبة في الثانوية تتأمل حمرة الغروب وتقول «أصعب ما في أيام المدرسة هو الاستيقاظ فجراً، والنوم باكراً». وتشاركها شلتها الرأي «الإجازة قضيناها في اللعب والسهر وقراءة الروايات والسفر» هذا ما تقوله وداد التركي، وتضيف «قلبنا ليلنا نهارا، من الصعب أن نغير نمط يومنا بين يوم وليلة». يوم الجمعة آخر أيام الصيفية، يوم ليس كغيره من الأيام، ينبثق فجرا معلنا عن عودة الروتين والنظام والجد والاجتهاد للطلاب والطالبات، كل ما في هذا اليوم يتحدث بلغة مدرسية ابتداء من خطبة صلاة الجمعة، والصحف التي تمتلئ بإعلانات القرطاسيات، وأرصفة الشوارع التي تبيع جميع لوازمها، وأحاديث الناس تصبح ثرثرة عنها، حتى الخادمات يتغير نمط حياتهن من كثرة الواجبات المنزلية الملقاة على عواتقهن فمن كي الثياب والمريول المدرسي إلى غسل العباءة وغيرها، أما السائق فمع تسلمه أجندة المواعيد التي تحدد أوقات الذهاب والعودة تبدأ رحلاته المكوكية بالسيارة بين قضاء الحاجات المنزلية وشراء اللوازم المكتبية.

وتسرد مها طاهر قصتها مع صغارها قائلة «عندما يحين موعد النوم أجبرهم على الصعود إلى أسرتهم» لكن صغارها لا ينامون بعد خروجها من الغرفة فما أن تمر دقائق إلا وينهضون ويبدؤون بالحديث واللعب بالوسادات. لؤي شامي (10 سنوات) لا ينام إلا في السويعات الأخيرة من ليلة السبت قبيل أذان الفجر لذلك يذهب مبعثرا ومتأخرا إلى المدرسة بعد أن قضى صباحه في الصراخ والبكاء وإكمال النوم في السيارة. هذا المشهد يتكرر معه بعد كل عطلة مدرسية.