واشنطن: دعوة لحود خطأ بروتوكولي

TT

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أصدرته أمس أن الرئيس اللبناني إميل لحود لم يُدع الى حفل الاستقبال الذي يقيمه الرئيس الأميركي، جورج بوش، أو وزيرة خارجيته، كوندوليزا رايس، الأسبوع المقبل، فيما قال المستشار الاعلامي للشؤون العربية والاقليمية في وزارة الخارجية الاميركية، فرانك فينفر، لـ«الشرق الأوسط» أن «خطأً بروتوكولياً وقع أدى الى تلقي الرئيس لحود دعوة غير مقصودة»، في اشارة الى دعوة كانت قد وُجهت الى الرئيس لحود عبر الفاكس التابع للبعثة اللبنانية في نيويورك. وحول ما تردد عن سحب دعوة الادارة الأميركية للرئيس لحود لحضور حفل الاستقبال، اكتفى فينفر بالتشديد على أن «ما نقوله هو ان الرئيس اللبناني لم يُدع»، مشيراً الى أنه «لم يكن من المقصود دعوته في الأساس». وحرص البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية على التأكيد أن رئيس الوزراء اللبناني، فؤاد السنيورة، ووزير خارجيته دُعيا الى حفل الاستقبال. وشددت وزارة الخارجية الأميركية على أن «لقاءً مع الرئيس الأميركي قد يبعث برسالة خاطئة في ما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة تجاه لبنان». واعتبرت الخارجية الأميركية أن التعديل الدستوري الذي أدى الى تمديد فترة حكم الرئيس لحود لمدة ثلاث سنوات اضافية حدث «نتيجة لتدخل سوري مفرط وغير شرعي في السياسة اللبنانية». الا ان الموقف الاميركي لم يفلح في ثني الرئيس اللبناني عن الذهاب الى نيويورك إذ قابل تجاهل توجيه دعوته رسميا الى حفل الاستقبال الذي سيقيمه الرئيس بوش ووزيرة الخارجية، كوندوليزا رايس، باعلان «مقاطعته»، والوفد اللبناني المرافق له، للرئيس بوش، إذ كشفت اوساط الرئاسة اللبنانية ان ايا من اعضاء الوفد اللبناني لن يشارك في حفل الاستقبال ما لم يحضر لحود الحفل. واكدت اوساط القصر الجمهوري أمس أن لحود ذاهب الى نيويورك، الاثنين المقبل، «لتمثيل لبنان وإلقاء كلمته بغض النظر عن أي تطورات».