ابن موسى عرفات: عذبوني كي أقول إن والدي عميل

غزة: 60 مسلحا يستولون على مقر لوزارة «الداخلية»

TT

رفض نجل اللواء موسى عرفات مستشار الرئيس محمود عباس (ابو مازن) للشؤون العسكرية، الذي اغتيل فجر يوم الأربعاء الماضي، في هجوم على منزله شنته عناصر من «ألوية صلاح الدين» الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية توجيه الاتهام إلى طرف بعينه في عملية اغتيال والده. واكتفى باتهام جهات خارجية لم يسمها تسعى إلى «توتير الوضع الداخلي الفلسطيني» بالوقوف وراء «العصابات المرتزقة التي قتلت والدي».

غير أن منهل عرفات، 35 عاما، الذي اختطفه قتلة والده لأكثر من 48 ساعة، وجه ضمنا إصبع الاتهام إلى الاجهزة الامنية لغياب أي من عناصرها عن مسرح الحدث الذي يعيش فيه ابو مازن والكثير من المسؤولين الأمنيين ويضم مقر جهاز الامن الوقائي، رغم أكثر من نصف ساعة من إطلاق النار الكثيف والتفجيرات.

وقال منهل عرفات الرائد في جهاز الاستخبارات الذي كان والده يقوده في مقابلة هاتفية أجرتها معه «الشرق الاوسط», «استمر الاشتباك معهم لنصف ساعة قبل إن يتمكنوا من السيطرة على المنزل. وحتى عندما تمكنوا من اختطافي وإنزالي من الدار إلى الشارع، لم يكن هناك أي اثر لأي عنصر أمن في الشارع. ولم يكن هناك أي معوقات أمامهم. وباختصار انه وبعد مرور أكثر من ساعة ونصف الساعة فانه لم يكن هناك وجود» امني.

وارجع الهدف من اختطافه وإخضاعه للتعذيب لأكثر من 48 ساعة، إلى أمل الخاطفين في إرغامه على وصف والده بالعميل لكن ذلك لم يحصل كما قال. وردا على سؤال حول قرار عائلة القدوة التي ينتمي إليها اللواء عرفات ابن عم الرئيس الراحل ياسر عرفات, بعدم تقبل العزاء بالفقيد إلى أن يتم اعتقال القتلة وتقديمهم للعدالة, قال الرائد منهل انه وأسرته ليسوا من دعاة الثأر «ولا نعمل بمنطق الجاهلية, بل نحن دعاة حق».

وفي إطار مسلسل الانفلات الأمني, قام أكثر من 60 مسلحا ينتمون إلى «كتائب شهداء الأقصى» الجناح العسكري لحركة فتح بالاستيلاء على مكاتب وزارة الداخلية في دير البلح جنوب غزة. وأطلقت النيران على مقر الوزارة في مدينة غزة. ويأتي ذلك فيما اختطف صحافي إيطالي امس في غزة لمدة ساعات قبل الافراج عنه لاحقا.

وقالت الحكومة الإيطالية إن الصحافي المخطوف هو لورنزو كريمونيسي وهو مراسل لصحيفة «كورييري ديلا سيرا». إلى ذلك من المقرر إن يغادر آخر جندي من قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة في الساعة السادسة من صباح غد, لتنهي احتلالا دام 38 عاما و3 اشهر وأسبوعا وليخضع قطاع غزة للسيادة الفلسطينية الكاملة لأول مرة في التاريخ.