مصر: الوفد مهدد بالانشقاقات وجمعة يرفض الاستقالة رغم الهزيمة

قلق من إحجام الطبقة الوسطى عن التصويت

TT

اظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية الازمة الكبيرة التى يمر بها اكبر وأقدم حزب ليبرالي في مصر وهو حزب الوفد، كما جددت المخاوف من انشقاقات جديدة داخل الحزب الذي عانى خلال العامين الماضيين من موجة من الانشقاقات والاستقالات. وفي اول رد فعل له على الانتقادات على ادائه من داخل الحزب، أعلن رئيس الحزب الدكتور نعمان جمعة أنه لن يقدم استقالته، مقللا من تأثير فوز مرشح حزب الغد ايمن نور بالمركز الثاني في الانتخابات الرئاسية على خريطة المعارضة السياسية في مصر، كما اشار بأصابع الاتهام الى تحالف بين الغد والأخوان وجهاز الدولة ادى الى احراز نور هذه النتيجة. غير ان أخطر ما في نتائج الانتخابات فيما يتعلق بالوفد لم تكن تراجع المكانة السياسة للحزب بين احزاب المعارضة، بل فقدانه اصوات انصاره خصوصا في المحافظات المعروف انها معاقل تاريخية للوفد مثل بورسعيد والشرقية. وقال جمعة في تصريحات صحافية أمس «لماذا أستقيل.. فأنا أتشرف بالمعركة الانتخابية». وانتقد جمعة نتيجة الانتخابات التي أظهرت تفوق الرئيس حسني مبارك مرشح الحزب الوطني الحاكم وأيمن نور مرشح حزب الغد بينما جاء هو في المركز الثالث. وأرجع جمعة تقدم نور عليه إلى حصوله على تأييد الاخوان المسلمين والأقباط المتشددين.

الى ذلك, أعرب مراقبون ومحللون مصريون عن قلقهم من ظاهرة ضعف الاقبال على التصويت فى الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الاربعاء الماضي, موضحين انه مما يزيد القلق ان الطبقة الوسطى لم تشارك في هذه الانتخابات وان غالبية المقترعين كانوا من العمال والفلاحين.