تفاعلت سوق الأسهم السعودية أمس مع أنباء توقيع السعودية والولايات المتحدة الاتفاق الثنائي الممهد لانضمام الرياض الى منظمة التجارة العالمية. وقد انعكست الخطوة سريعا على نفسية المتعاملين، فزاد عندهم التفاؤل وأقبلوا على الشراء لتغلق السوق أمس على ارتفاع 2.8 في المائة بوصول المؤشر الى مستوى 14675 في الوقت الذي بلغت فيه قيمة التداولات 14 مليار ريال (3.7 مليار دولار) وزعت على 43.3 مليون سهم. وجاءت الشركات القيادية أبرز المتفاعلين مع الأنباء لاسيما مع صدور الأمر الملكي بإعادة تشكيل الهيئة الاستشارية للشؤون الاقتصادية في المجلس الاقتصادي الأعلى لمدة سنتين، والذي يؤكد السعي الدؤوب للحكومة السعودية لفتح مجالات أوسع اقتصاديا، خصوصا ان انضمام الرياض لمنظمة التجارة أصبح مسألة وقت.
وأشار تقرير مصرفي صدر عن بنك الرياض الى أن الشركات المدرجة في السوق فقدت خلال الأسبوع الماضي نحو 85 مليار ريال (22.6 مليار دولار) من قيمتها السوقية. ومن حيث الأداء التراكمي للسوق، أشار التقرير الى ان المؤشر العام للأسعار، ارتفع 441 في المائة خلال ثلاث سنوات، و218 في المائة خلال سنتين، و123 في المائة خلال سنة، و85 في المائة خلال تسعة أشهر، و50 في المائة خلال ستة أشهر، و10 في المائة خلال ثلاثة أشهر. ومن حيث تقييم السوق، انخفض مكرر الربحية ليصل إلى 31.9 مرة مقابل 33.2 مرة ومقابل متوسط تاريخي لعشر سنوات 16.8 مرة. وانخفض معدل السعر إلى القيمة الدفترية ليصل إلى 7.8 مرة مقابل 8.1 مرة في الأسبوع السابق ومقابل متوسط تاريخي 2.3 مرة. وبلغ معدل الأرباح الموزعة 1.5 في المائة. وارتفعت الأرباح الصافية للشركات المدرجة في السوق في النصف الأول للعام الحالي بنسبة 45 في المائة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي لتصل إلى نحو 29 مليار ريال.