اميركا أحيت ذكرى 11 سبتمبر على وقع كارثة «كاترينا»

TT

أحيت الولايات المتحدة أمس الذكرى السنوية الرابعة لهجمات 11 سبتمبر (أيلول)، وذلك في مواقع الاعتداءات في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا. وقد تم خلال المناسبة التطرق مراراً الى كارثة الإعصار كاترينا الذي ضرب جنوب البلاد موقعا مئات القتلى ومئات آلاف النازحين.

إلى ذلك، أوضح استطلاع جديد للرأي أجرته مجلة «نيوزويك» الاميركية أمس، أن شعبية بوش تراجعت إلى رقم قياسي عقب كارثة إعصار كاترينا. وقال 38 في المائة فقط من أولئك الذين شملهم الاستطلاع، إنهم يوافقون على أداء الرئيس بوش لعمله بصورة كلية. وفي واشنطن وقف الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني مع زوجتيهما دقيقة صمت عند الساعة الثامنة و46 دقيقة، موعد اصطدام الطائرة الأولى بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي.

وفي نيويورك شاركت أسر وأصدقاء الضحايا ومسؤولون في المدينة بإحياء ذكرى الاعتداءات. وقال رئيس بلدية نيويورك، مايكل بلومبرغ: «مرة أخرى يلف الحزن المدينة. إن التكريم الأكبر لهم (الضحايا) يكون بأن نتذكرهم ليس فقط عندما قضوا بل عندما كانوا أحياء».

وبعد دقيقة الصمت بدأت تلاوة أسماء حوالي 2750 شخصا سقطوا في انهيار البرجين، في حين وضع أقارب القتلى وأصدقاؤهم باقات من الورد وأكاليل من الزهر أمام حوضين يرمزان الى البرجين المدمرين. وفي مقبرة آرلينغتون العسكرية قرب واشنطن أكد وزير الدفاع، دونالد رامسفيلد، عزم الولايات المتحدة على الانتصار على الإرهاب خلال حفل في ذكرى الضحايا الـ 184 الذين قتلوا في تحطم الطائرة المخطوفة الثالثة على مقر البنتاغون. وقال رامسفيلد: «لم نطلب العنف، لكننا قمنا بالرد عليه. لم نبدأ الحرب على الإرهاب لكننا سننتصر فيها». ولبى آلاف الأشخاص نداء وزارة الدفاع الأميركية والتقوا أمس أمام مقر البنتاغون للانطلاق في مسيرة تمتد على ثلاثة كيلومترات في ذكرى 11 سبتمبر، وأيضا لدعم القوات المنتشرة في العراق. ومنع المنظمون استخدام أية يافطات أو رموز مميزة خلال هذه المسيرة.

وفي خارج الولايات المتحدة، أقيمت بعض حفلات تأبين في ذكرى الضحايا، خصوصا في باريس حيث طالب نحو مائة شخص باسم الضحايا المدنيين للاعتداءات «بان تأخذ العدالة مجراها».