يعقد وزراء منظمة «أوبك»، في فيينا خلال الفترة بين 19 و20 سبتمبر (أيلول) الجاري، ما يعتقد بأنه سيكون أطول اجتماع لهم منذ سنة، حيث ستستمر أعمال الاجتماع على مدى يومين، في حين اكتفت جميع اجتماعاتهم الخمسة التي عقدت منذ سبتمبر (ايلول) الماضي في كل من فيينا والقاهرة وأصفهان ليوم واحد فقط.
وأشارت مصادر الى أن وزراء أوبك سيتلقون خلال اجتماعهم المقبل توصيات لجنة الاستراتيجية طويلة المدى بخصوص الحاجة لتبني نطاق سعري مستهدف جديد كبديل للنطاق السابق، والذي تم تعليق العمل به خلال اجتماع «اوبك» في القاهرة في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ومن المقرر أن تعقد اللجنة التي ترأسها السعودية اجتماعا خلال يومي 16-17 سبتمبر الجاري في فيينا قبل أن ترفع توصياتها للمجلس الوزاري للمنظمة. يشار إلى أن اللجنة تدرس وضع استراتيجية طويلة المدى للمنظمة تغطي الفترة حتى عام 2025، إلا أن ما سترفعه من توصيات سيتركز هذه المرة على موضوع النطاق السعري والذي تباينت تصريحات وزراء المنظمة بشأنه. ففي حين تشير مجمل التصريحات الى تحبيذ نطاق سعري بين 40-50 دولارا للبرميل، كما صرح بذلك رئيس المنظمة في أكثر من مناسبة، فإن العديد من الخبراء شككوا في قدرة المنظمة في الدفاع عن أي نطاق سعري تحدده.
إلى ذلك، نفت «اوبك» في بيان وزعته أمس أن عدنان شهاب الدين القائم بأعمال الأمين العام للمنظمة قال في مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية إن «اوبك» تريد زيادة الإنتاج أقل بقليل من مليوني برميل يوميا. ونسبت مقابلة مجلة «دير شبيغل» وزعت قبل صدور المجلة أول من أمس الى شهاب الدين قوله، إن أعضاء «اوبك» يريدون الإعلان عن زيادة الانتاج بهذا القدر في اجتماعهم المقبل في فيينا يوم 19 سبتمبر. إلا ان اوبك قالت ان هذا غير صحيح، وان شهاب الدين قال إن الطاقة الإنتاجية الفائضة لأوبك تبلغ حاليا اقل بقليل من مليوني برميل يوميا.