مجلس الأمن يتبنى قرارا يحظر عبارات التحريض على الإرهاب في كل العالم

قمة نيويورك: مصافحة بين مشرف وشارون > بوش يدعو إلى تحرك جماعي ضد الدول الخارجة عن القانون > فرنسا تحذر إيران من إحالة ملفها إلى مجلس الأمن

TT

اعتمد مجلس الأمن الدولي أمس قراراً يحظر التحريض على الأعمال الإرهابية وتبريرها في جميع أنحاء العالم. وجاء القرار ضمن جملة فعاليات في اليوم الأول لقمة الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة أمس لإحياء الذكرى الستين لتأسيس المنظمة الدولية. وشهدت أروقة الأمم المتحدة لقاءات عديدة على هامش القمة التي جمعت أكثر من 160 ملكا ورئيس دولة ورئيس وزراء. ورأس وفد السعودية الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام. ويعتبر قرار إدانة التحريض على الإرهاب انتصاراً لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير، الذي أعلن منذ أيام عزمه على تقديم مشروع يدين الإرهاب ضمن أعمال قمة الأمم المتحدة في الذكرى الستين لتأسيسها. ويدعو القرار رقم 1624 جميع الدول الـ191 الأعضاء في المنظمة الى «الحظر القانوني للتحريض على ارتكاب عمل أو أعمال إرهابية» وكذلك الى «منع إيواء» أي شخص يشتبه حتى في تحريضه على الإرهاب. وقال بلير أثناء إلقائه كلمة أمام المجلس إن «الإرهابيين لهم استراتجيتهم، ويجب أن تكون لنا نحن كذلك استراتيجيتنا».

من جهته دعا الرئيس الاميركي جورج بوش في خطابه أمس أمام القمة العالمية في نيويورك الى تحرك مكثف وموحد ضد الإرهاب «والانظمة الخارجة عن القانون» التي ترعى الإرهاب، كما دعا دول العالم الى مساعدة الشعب العراقي في مساعيه لقيام دولة حرة.

وسرد بوش الأعمال الإرهابية التي ارتكبت في أنحاء مختلفة من العالم، وقال إن «الإرهاب الذي يغذيه الغضب واليأس ضرب تونس وإندونيسيا وكينيا وتنزانيا والمغرب وإسرائيل والسعودية والولايات المتحدة وتركيا وإسبانيا وروسيا ومصر والعراق والمملكة المتحدة».

وحث بوش كذلك على التوقيع على «المعاهدة الدولية لمكافحة أعمال الإرهاب النووي حتى تتم ملاحقة وطرد كل من يسعون للحصول على مواد مشعة أو أجهزة نووية، من كل مكان». كما دعا الى القضاء على الفساد في المنظمة الدولية.

وعلى صعيد اللقاءات التي جرت على هامش القمة، شهدت أروقة الأمم المتحدة أمس مصافحة بين الرئيس الباكستاني، برويز مشرف، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، ارييل شارون. وقال التلفزيون الإسرائيلي إن مشرف قدم قرينته لشارون، واصفاً اللقاء بالودي.

كما التقى الرئيس بوش أمس مع شارون حيث ظهرت بوادر خلاف بين الاثنين حول توسيع المستوطنات في الضفة الغربية. ودعا بوش الفلسطينيين الى تشكيل حكومة ذات توجهات «سلمية» إزاء اسرائيل. وقرر شارون تأجيل طلب 2.2 مليار دولار تكاليف الانسحاب من غزة بسبب إعصار «كاترينا» في أميركا.

ودعا رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دوفيلبان إيران «بحزم» أمام الأمم المتحدة الى «التقيد» بالتزاماتها في مجال عدم الانتشار النووي أمام الجمعية العامة أمس. وحثها على متابعة «الحوار»، مهددا بإحالة ملفها النووي الى مجلس الأمن في حال لم تفعل ذلك.