اليابان تتفوق على دول المتوسط في متوسط العمر

وزعت اليابان، أرقاما عن ارتفاع اعداد المسنين لديها، تبين بوضوح ارتفاع متوسط الأعمار لدى هذه الدولة الآسيوية المتقدمة، على دول منطقة البحر الأبيض المتوسط، التي ظل الاعتقاد يسود بأن لديها أعلى متوسط في الأعمار في العالم بسبب نظمها الغذائية.

فقد تبين أن أكثر من 25 ألف ياباني، سيتجاوزون عتبة المائة سنة، مع نهاية هذا الشهر، مقارنة بـ153 شخص تجاوزوا هذا السن قبل اربعة عقود. وتلقي هذه الارقام التي قدمتها اول من امس وزارة الصحة اليابانية مع وكالة «الاحترام لكبار السن» الوطنية، مزيدا من الضغوط على الحكومة اليابانية لتواجه صعوبات تقديم الرعاية الصحية والمعاشات للاعداد المتزايدة من المتقاعدين وكبار السن. ومن بين 25606 اشخاص سيتجاوزون سن المائة، أي نحو 1 بين كل 5 آلاف ياباني، تشكل النساء نسبة 80 في المائة. وحسب ارقام الحكومة، فإن أعمار النساء اليابانيات، ظلت هي الاطول في العالم طيلة العشرين سنة الماضية. ويوعز الخبراء أسباب ارتفاع الأعمار في اليابان الى عدة عوامل، بينها نظم الحمية الغذائية ومعايير الرعاية الصحية المتقدمة، اضافة الى طرق العيش في ترابط في الارياف. وقال نوبورو فوكوشيما، 90 سنة: «لا تأكلوا كثيراً. كلوا باعتدال وامضغوا كثيراً، وعندها ستكونون سعداء وتحصلون على تغذية كافية».

وحسب احصائيات تعود إلى عام 2000، فإن متوسط الأعمار في اليابان، تصل الى 79 سنة لدى الرجال، و85 سنة لدى النساء. وتبين هذه الارقام تفوق اليابان على الدول المتوسطية، التي ظل الاعتقاد يسود بأنها في المقدمة بسبب نظمها الغذائية. وتشير ارقام أخيرة الى ان متوسط الأعمار في قبرص 75 سنة لدى الرجال و80 سنة لدى النساء، وفي اليونان 76 سنة لدى الرجال و81 سنة لدى النساء، وفي ايطاليا 76 سنة لدى الرجال و82 سنة لدى النساء، وفي اسبانيا 76 سنة لدى الرجال و83 سنة لدى النساء.

وقالت وزارة الصحة اليابانية في تقريرها، انها تريد أن تهنئ الاشخاص، الذين سيصلون سن المائة هذا الشهر، وسترسل إلى كل منهم هدية ورسالة من رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي.