مجزرة الكاظمية: انتحاري يستدرج عمالا إلى حافلته المفخخة فيقتل 112

الزرقاوي يعلن "الحرب الشاملة على الشيعة" ويهدد كل العراقيين وجماعته تعتبر التفجيرات انتقاما لتلعفر

TT

استيقظ البغداديون صباح امس على يوم دام آخر في حياتهم، فبعد أن حصد انفجار في احدى ساحات تجمع العمال في الكاظمية ارواح 112 شخصا، توالت الانفجارات في شتى أنحاء العاصمة وتبنتها جماعة المتشدد الاردني أبو مصعب الزرقاوي ووصفتها بأنها «ثأر» من هجوم تلعفر, فيما اعلن الزرقاوي في تسجيل صوتي "الحرب الشاملة على الشيعة".كما هدد كل العراقيين اذا لم يقفوا ضد الحكومة. وقالت وزارة الداخلية العراقية انه في الساعة السابعة صباحا قام انتحاري بتفجير سيارة مفخخة في ساحة العروبة في منطقة الكاظمية الشيعية، مما أدى الى سقوط 112 قتيلا وإصابة 162 شخصا بجروح. وأوضح مصدر في الوزارة، ان الانتحاري جذب مجموعة من العمال الذين كانوا يسعون لاقتناص فرصة للعمل خلال اليوم الى حافلته الصغيرة ثم فجرها.

ووقع التفجير الثاني على طريق القناة مستهدفا دورية اميركية، مما ادى الى اصابة جنديين. وفي تفجير انتحاري ثالث ضد دورية للجيش العراقي في حي الشعلة، سقط اربعة قتلى من المدنيين وأصيب 22 آخرون. ووقع الرابع في حي الحرية وقتل فيه ثلاثة جنود وأصيب ثلاثة مدنيين آخرين. وفي الأعظمية انفجرت سيارة مفخخة في دورية تابعة للشرطة ادت الى مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين.

وفي بغداد الجديدة، فجر انتحاري سيارة مفخخة في دورية تابعة للجيش الأميركي. وعند تقاطع دمشق، أدى انفجار سيارة مفخخة الى مقتل اربعة عراقيين وإصابة 25 آخرين. وفي الصالحية وقع انفجار لم تعرف حصيلته. وفي العامرية استهدف انفجار دورية للجيش الاميركي ادى الى اصابة احد الجنود. وفي هجوم انتحاري ضد دورية للشرطة في العامرية ايضا اصيب خمسة من الشرطة بجروح. وفي الدورة، استهدف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة دورية تابعة للجيش الأميركي ولم تعلن اي حصيلة.

كما قتل مسلحون 17 مدنيا فجر أمس في بلدة التاجي. وقال مصدر أمني ان «مسلحين يرتدون بزات جنود وصلوا الى التاجي في آليات عسكرية وأوقفوا عددا من اعضاء عشيرة بني تميم قبل تجميعهم في ساحة عامة وإطلاق الرصاص عليهم».