أبو مازن يغيب عن احتفال بالجلاء من غزة بسبب وجود المسلحين

TT

تغيب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) امس عن احتفال بمناسبة الجلاء عن قطاع غزة، بعد 38 سنة من الاحتلال، دعت إليه السلطة الفلسطينية الفصائل المختلفة وأقيم على أنقاض مستوطنة نفيه ديكاليم كبرى مستوطنات تكتل «غوش قطيف» في جنوب القطاع.

ولم يعلن رسميا عن سبب محدد لقرار ابو مازن المفاجئ، لكن مساعدا له قال لـ «الشرق الاوسط» إن ابو مازن كان قلقا من وجود مسلحين بين المشاركين، وان الوضع لم يكن سالما من الناحية الأمنية، في حين ارجع آخرٌ السببَ الى ضعف المشاركة (لم يتجاوز عدد المشاركين الـ 2500) الناجم عن مقاطعة عدد من الفصائل. ومثل ابو مازن في الحفل امين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم.

وانتهى الاحتفال امس بإطلاق نار لم يسفر عن أي إصابات، عندما استولى مسلح، تردد انه من حركة «حماس»، على ميكروفون من مغنٍ كان يشارك في الحفل، فتدخل رجال الشرطة بإطلاق النار في الهواء.

الى ذلك اغلقت قوات الامن المصرية مساء أمس الحدود مع غزة بعد يومين شهدا تدفق آلاف الفلسطينيين من غزة الى سيناء بدون قيود بعد تسلق الجدار الحدودي، وحذرت اسرائيل امس، على لسان وزير دفاعها شاؤول موفاز، من تدهور الوضع على الحدود، بالقول إن اسرائيل ابلغت مصر والفلسطينيين والاميركيين تحذيرات شديدة الوضوح في هذا الشأن. وقال رفيق الحسيني مدير مكتب الرئيس الفلسطيني لـ«الشرق الاوسط»: «ان عملية الإغلاق ستبدأ الليلة (الماضية)»، لكنه أضاف «يجب ان لا نتوقع الكثير». وقال «اليوم كنت مع الممثل الالماني (لدى السلطة)، وقال انه كان من الصعب ضبط حركة الناس عند هدم جدار برلين. لذلك ليس غريبا ما يجري في رفح». وتابع «نحن لسنا كسلطة مسؤولين عما جرى لان الاتفاق جرى بين مصر واسرائيل التي لم تقبل ان نكون كطرف. وبالتالي يجب ان لا نحمَّل مسؤولية امر لم نكن طرفا فيه».

من جانبه حمل وزير الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة اسرائيل مسؤولية الفوضى في رفح.