البطيخ يقوي القلب.. والقدرة الجنسية

يحتوي على مادة مماثلة للفياغرا وأخرى تقلل من السرطان

TT

اضافة الى فائدته للقلب وكونه مصدرا جيدا للفيتامينات، فان البطيخ الاحمر يزيد من قدرات الرجل الجنسية من خلال تعزيز حركية الحيوانات المنوية لديه والتقليل من ضعف الانتصاب لاحتوائه على مادة طبيعية مماثلة لحبة «الفياغرا». وإضافة الى ذلك، فهو يساهم في تقليل الاصابة بسرطان البروستاتا والمريء.

ويثير البطيخ اليوم اهتماما طبياً عالمياً، فمنذ بداية العام الحالي وحتى اليوم أصدر قسم خدمات البحوث في وزارة الزراعة الأميركية خمس دراسات كلها تتحدث عن فوائد البطيخ. وعقد بين الحادي عشر والسابع عشر من هذا الشهر المؤتمر الدولي الثالث لثمار القرعيات في كوينزلاند بأستراليا، وكانت فوائد تناول البطيخ الطبية على رأس جدول الأعمال. وتقول البروفيسورة بيني بيركن ـ فيازا، الباحثة الأولى في وزارة الزراعة الأميركية والمشاركة في المؤتمر، انه حتى وقت قريب لم يكن ينظر إلى البطيخ كأكثر من فاكهة يختتم تناول الطعام بها، وأن جل ما فعله الباحثون في السنوات السابقة هو إثبات أنه مصدر جيد لفيتامينات «إيه» و«بي» و«سي»، لكن لب البطيخ الأحمر هو ما يحتوي علي كميات ضخمة من مادة مضادة للأكسدة تدعى «لايكوبينط» التي تساهم في تقليل الإصابة بسرطان البروستاتا في حال تناولها الرجال من مصادرها الطبيعية في البطيخ والطماطم، وهو ما لفتت الأنظار إليه لأول مرة دراسة لجامعة هارفارد عن الطماطم.

وكما تقول الباحثة، فإن البطيخ يفوق الطماطم بمراحل من ناحيتين تتعلقان بمادة لاكوبين، الأولى أنه يحتوي على كمية من هذه المادة أعلى مما هو في الطماطم، والثانية أن الأمعاء تمتصها عند تناول البطيخ أكثر من الطماطم النيئة. وختمت الباحثة قائلة ان البطيخ يسهم في تقليل نسبة الإصابة بأنواع من السرطان ومشاكل القلب وبعض أعراض الشيخوخة وضعف الانتصاب. وحديثاً صنفت رابطة القلب الأميركية البطيخ ضمن الفواكه المفيدة للقلب ليس فقط بسبب فائدته للشرايين، بل أيضاً لأنه مدر للبول ويحتوى على الفيتامينات المفيدة للقلب من مصادرها الطبيعية، إضافة إلى أنه، على عكس المتوقع، مفيد لتخفيف الوزن، نظراً لقلة كمية الطاقة في حصته الغذائية.

بيد أن البحوث لم تتوقف عند هذا الحد، وانما تتحدث عن وجود مادة أخرى ضمن الأحماض الأمينية في كل من اللب واللحاء تدعى سترولين، بحسب دراسة الدكتور وليم واغ من كلية شرق كارولينا للطب بالولايات المتحدة. ويصنف بعض العلماء هذه المادة كمثيل طبيعي للفياغرا.