اللغة الصينية تهدد الإنجليزية .. وغالبية متعلميها من رجال الأعمال

TT

على الرغم من ان الصين تضم خمس سكان العالم (يعيش فيها 1.3 مليون نسمة) وهي مرشحة لان تصبح قوة عظمى تنافس الولايات المتحدة، فإن هناك قلة من الناس يهتمون بتعلم اللغة الصينية، بل ان عدد المدارس التي تعلم اللغة الصينية، لا سيما في الغرب، محدود للغاية. لكن رغم ذلك فان الخبراء يقولون ان هناك عدداً متزايدا من الطلاب والمديرين الاميركيين ينضمون الى دورات تعليم اللغة الصينية، وهدفهم هو: التمييز بين المستثمرين الاجانب في الصين الذين يسعون الى الاستفادة من معدلات نمو الاقتصاد الصيني التي تصل الى 10 في المائة سنويا.

ويقول اوباي مارتي، مدير تخطيط الانتاج في شركة «انتل» لصناعة معدات الكومبيوتر: «لا يوجد ادنى شك بان رجال الاعمال الصينيين يعتبرون أنك تقف الى جانبهم اذا تحدثت لغتهم». وقد تخرج مارتي من كلية «ثاندربيرد» المتخصصة في ادارة الاعمال في غلنديل بولاية اريزونا.

وتقول كلية «ثاندربيرد» ان برنامجها لتعليم اللغة الصينية لاقى اقبالا في السنوات القليلة الماضية، وهو الآن يحتل المرتبة الثانية، بعد الاسبانية، في برامج تعليم اللغات، مقارنة بالمرتبة الرابعة او الخامسة في السابق. كما اصبحت دراسة اللغة الصينية اكثر شعبية من اللغة اليابانية في الكلية. كما شهد العديد من المؤسسات التعليمية في مجال تعلم اللغة، مثل جامعة ميشيغان في «ان اربور»، اهتماما متزايدا بدراسة الصينية في مجال الاعمال. وقال مارتي «التحدث بالصينية يؤثر على عملائي، لكنه ايضا يساعدني على توقع ردود افعالهم على مواقف معينة». وتدرس اللغة الصينية الآن في نحو 800 معهد وجامعة اميركية. ويتوقع خبراء ان تصبح لغة خمس سكان العام الاكثر استخداماً في شبكة الانترنت في غضون سنوات قليلة. (تفاصيل ص 2)