تبدأ اليوم في باكستان أول بطولة وطنية نسائية لكرة القدم، لكن بـ «شروط» تحترم القواعد الاسلامية والأعراف الاجتماعية في البلاد. وبموجب هذه الشروط، لن يسمح للرجال بالدخول الى الاستاد في اسلام آباد لمشاهدة البطولة التي تستمر ستة ايام بين ثمانية فرق، رغم انه يسمح لكل فريق بمدرب واحد من الرجال. وسيطلب من النساء اللعب بسراويل واسعة وقمصان طويلة الأكمام.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الباكستاني لكرة القدم «إنها خطوة كبيرة للأمام بالنسبة للرياضة النسائية في باكستان، لكن من الواضح اننا يجب أن نلتزم بأعرافنا الدينية والثقافية والاجتماعية». وأضاف مجاهد الله خان تارين، ان ذلك كان شرطا إلزاميا من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل الترويج لكرة القدم النسائية. وتابع قائلا: «نحن أيضا نشعر بأن المرأة يجب أن تحصل على الفرصة لتلعب في أكثر الرياضات شعبية في العالم». ويتلقى الاتحاد الباكستاني لكرة القدم منحة سنوية تبلغ 250 الف دولار من الفيفا ويتعين عليه ان ينفق عشرة في المائة من المبلغ على كرة القدم النسائية.
ورغم ان الباكستانيات يشاركن بانتظام في البطولات الرياضية على المستويين الوطني والدولي، فإنهن يجدن صعوبة بصورة عامة في احتراف الرياضة او تحقيق التميز بسبب القيود الاجتماعية. وتوجهت باكستانيات الى إيران للمشاركة في دورة الالعاب الاسلامية النسائية وبطولة كريكيت مع الهند من المقرر أن تقام الشهر الجاري.
إلى ذلك، تنطلق اليوم أيضا، في العاصمة الاردنية بطولة غرب آسيا النسوية الأولى لكرة القدم بمشاركة منتخبات الأردن والبحرين وفلسطين وسورية وإيران. وقال مدرب المنتخب الأردني لكرة القدم النسوية، ماهر هنطش، في تصريحات للصحافيين امس «اننا نسعى للفوز باللقب باعتبار أنها البطولة الأولى»، وتوقع أن «تظهر البطولة بمستوى جيد في ظل الاستعدادات التي أنجزتها الفرق المشاركة».