السنيورة يدعو إلى استقالة لحود

اعتبره مفروضا من سورية .. والرئيس اللبناني يستغرب

TT

«استغرب» رئيس الجمهورية اللبنانية، اميل لحود امس مطالبة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة باستقالته، وكرر رفضه لهذه الدعوات، مؤكداً انه «لا يوجد ما يبرر» تقديم استقالته، وانه ماض في تحمل مسؤولياته حتى نهاية ولايته.

وكان السنيورة قد طالب، في حديث أمس الى صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية باستقالة الرئيس اللبناني إميل لحود قائلا: انه كان قد فرض على لبنان من قبل سورية وان أغلبية اللبنانيين بمن فيهم أبناء طائفته المسيحية تعارضه الآن.

وقال: «شخصيا أعتقد انه بعد اتهام القادة الأمنيين الأربعة عليه الاستقالة». وأضاف ان قبول لحود في لبنان «محدود» في الوقت الحالي. ولكن السنيورة نبّه أيضا إلى أنه ليس في موقع يؤهله لفرض رأيه على لحود وانه لا يود تنفير المسيحيين اللبنانيين في بلد يعتمد نظامه السياسي على توازن دقيق بين 17 طائفة دينية، وقال انه وفقا للدستور اللبناني لا يزال تجاه واجب التعاون مع الرئيس، مضيفا ان «تفكيري شيء وقراره شيء آخر».

ولاحظ الرئيس لحود ، في الرد الصادر عن مكتبه الاعلامي امس أن «بعض» ما ورد في حديث السنيورة «يتناقض مع مواقف سابقة له معلنة وغير معلنة»، واكد على «ان استقالة رئيس الجمهورية لها اسباب وآلية محددة في الدستور. ومن جهة ثانية تراجعت حدة «التوتر السياسي» في بيروت على خلفية حملة «التشكيك» التي عقبت انعقاد مؤتمر دعم لبنان في نيويورك وما رافقه من تصريحات اميركية واوروبية عن ضرورة تنفيذ القرار 1559 المتعلق بنزع سلاح الميليشيات، (في اشارة الى سلاح حزب الله).