مشروع أوروبي جديد مفاجئ يمهل إيران

لا يلغي إمكانية إحالة ملفها لمجلس الأمن

TT

من المتوقع ان يصوت مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم على قرار أوروبي ازاء الملف النووي الايراني. وتفاجأ المجلس أمس بعد تقديم مسودة جديدة للقرار، اذ لا تطالب باحالة ايران الى مجلس الأمن الدولي مثلما كان متوقعاً. وعلى الرغم من ذلك، رفضت روسيا القرار، اذ أنه يؤجل احتمال رفع الملف الى مجلس الأمن، من دون ان يلغيه نهائياً.

وأفاد دبلوماسيون اوروبيون بان روسيا رفضت أمس صيغة تسوية حول البرنامج النووي الايراني قدمه الاتحاد الاوروبي الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويتجنب مشروع القرار الاشارة الى احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلافا لمشروع اوروبي سابق. وينص القرار على رفع الملف الى مجلس الأمناء القادم المقرر عقده في الاسبوع الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وعلى المجلس تقييم البرنامج النووي الايراني، مما يعني إمكان احالة الموضوع الى مجلس الأمن في حينه. وهكذا فأن القرار الحالي يعني تأجيل الموضوع لفترة معينة واتاحة المزيد من الوقت للمفاوضات الدبلوماسية. وكررت بريطانيا وفرنسا والمانيا انتقاداتها تجاه طهران أمس في رسالة مفتوحة شككت بنيات برنامجها النووي. وفي رسالة نشر نصها في صحيفة «لوموند» الفرنسية أمس، انتقد وزراء خارجية الترويكا الاوروبية، بالاضافة الى الممثل الاعلى للسياسة الخارجية الاوروبية خافيير سولانا، النشاط النووي الايراني، واعتبر الاربعة أنه لا يوجد «ثمة منطلق اقتصادي» يبرر حاجة ايران للطاقة النووية، ملمحين الى ان الغرض الحقيقي «يختلف تماماً», في اشارة الى الاغراض العسكرية.