احتدم الجدل في فرنسا حول توقيت اعتقال السلطات لتسعة عناصر مفترضة في «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» الجزائرية. وسبب هذا الجدل هو أن وزير الداخلية، نيكولا سركوزي، قال في برنامج تلفزيوني الليلة قبل الماضية، بعد ساعات فقط على عمليات التوقيف، إن هذه «الاعتقالات الوقائية» تظهر «فعالية أجهزة المخابرات كما تظهر وجود خلايا (إرهابية نائمة) على الأراضي الفرنسية». وكان هذا البرنامج قد سجل قبل ستة أيام من موعد بثه، مما جعل البعض يرجح بأن الاعتقالات وقت لها لتتزامن مع بث البرنامج. ونقلت تقارير عن أوساط التحقيق، أمس، أن عناصر الخلية الموقوفين كانوا يحضرون لعملية في مترو الأنفاق بباريس أو في أحد مطاري العاصمة (أورلي ورواسي) أو ضد مقر المخابرات الداخلية الفرنسية، لكن التحضيرات لم تكن قد وصلت بعد الى مرحلة الاقتراب من التنفيذ. وخلال البرنامج التلفزيوني، أكد الوزير سركوزي أن التهديد الإرهابي الذي يطأ بثقله على فرنسا حقيقي. وتطرق الى مشروع قانون سيعرض الشهر المقبل على البرلمان. ويتضمن المشروع عدة مقترحات بينها زيادة عدد كاميرات المراقبة وتشديد الرقابة على مقاهي الإنترنت، والطلب من شركات الهاتف الاحتفاظ بسجلاتها لعام كامل.