«القاعدة» تلجأ إلى النساء الانتحاريات

ملثمة تكشف عن وجه جديد للإرهاب في العراق

TT

دشن تنظيم «القاعدة» استخدام الانتحاريات بالعراق في أول عملية من نوعها منذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، في العراق قبل سنتين ونصف السنة فجرت امرأة ملثمة نفسها في طابور لمتطوعين في قوات الشرطة العراقية في بلدة تلعفر(شمال غرب) قرب الحدود مع سورية، وأعلن التنظيم الذي يقوده أبو مصعب الزرقاوي المسؤولية عن العملية التي قتل فيها خمسة أشخاص وجرح 53.

وجاءت العملية بعد أسبوع على إعلان نهاية عملية أميركية ـ عراقية واسعة النطاق لتنظيف هذه البلدة من المتمردين والمقاتلين الأجانب.وقد دخلت الانتحارية وهي ترتدي اللباس التقليدي والحجاب بين الجموع أمام بلدية تلعفر، التي حولت الى مركز للتطوع للشرطة، قبل أن تفجر حزام المتفجرات الذي طوقت نفسها به.

وقال تنظيم «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين»، في بيان على الانترنت، إن الهجوم الانتحاري نفذته «أخت كريمة من كتيبة البراء بن مالك الاستشهادية».

وكانت المرة الوحيدة سابقا التي أعلن فيها عن عملية انتحارية تنفذها امرأة في العراق قد حدثت خلال العمليات العسكرية أثناء الاجتياح الاميركي ـ البريطاني للعراق عام 2003 عندما أعلن عن قيام انتحارية عراقية بتفجير نفسها في نقطة تفتيش أميركية خارج بغداد. ويعتقد ان هذه هي المرة الأولى التي تلجأ فيها «القاعدة» إلى استخدام النساء كأنتحاريات.

من جانب اخر اعلن مصدر في الجيش العراقي في وقت متاخر الليلة قبل الماضية العثور على اكثر من 4000 قذيفة صاروخية ومدفعية في منطقة صحراوية جنوب مدينة الناصرية ( 375 كلم جنوب بغداد). يحتمل انها خبئت لاستخدامها في هجمات على مراكز الاستفتاء على الدستور الشهر المقبل