أول امرأة رئيسة لأميركا.. في مسلسل تلفزيوني

TT

نيويورك ـ أ.ف.ب: تؤدي الممثلة جينا ديفيس دور رئيسة الولايات المتحدة في مسلسل تلفزيوني يثير انتقادات وتعليقات، وكأن عملية الانتخاب حصلت فعلا. وفي فيلم «الرئيسة» الذي بُثت حلقته الأولى، الليلة قبل الماضية، على شبكة «ايه بي.سي» يُعهد الى نائبة الرئيس ماكنزي آلن (ديفيس) منصب الرئاسة بعد وفاة الرئيس. وهذا حدث استثنائي لأنه لم يسبق ان تطرق فيلم تلفزيوني او مسلسل اميركي الى هذا الموضوع في فترة تستقطب اكبر عدد من المشاهدين. تظهر ديفيس في الحلقة الاولى متخبطة في اوساط سياسية غير نزيهة، وتواجه اولا الرئيس الذي يريد استبدالها قبل وفاته برئيس مجلس النواب الطموح والمحافظ، ويؤدي دونالد ساثرلاند دوره. لكنها لا تستسلم. وفي الأخير، تظهر الممثلة الممشوقة القامة (1.83 متر)، وهي تؤدي اليمين أمام مجموعة من السياسيين المخضرمين، وتحاول التوفيق بين مسؤولياتها المهنية والاهتمام بولديها وزوجها الذي يضطر الى التأقلم في دور «الرجل الاول». وقالت مجلة «سلايت» على موقعها الالكتروني ان الانتقادات اللاذعة لم ترحم هذا الفيلم «الذي يجسد عدم المساواة بين الرجال والنساء في مجال العمل اكثر مما يمثل رؤية حقيقية لتولي امرأة سدة الرئاسة». وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» ساخرة: «يقال ان ديفيس استاذة في جامعة ريتشموند، وهي خبيرة في شؤون الشرق الأوسط، لكنها لا تمنح فرصة في الفيلم لإثبات ذلك». لكن معظم المعلقين اجمعوا على ان البرنامج مناسبة لطرح تساؤلات حول تولي امرأة منصب الرئاسة في الولايات المتحدة، في حين تكثر التكهنات حول طموحات هيلاري كلينتون الرئاسية وتتبوأ كوندوليزا رايس منصبا محوريا في الحكومة، وتعلن أخريات أنهن على استعداد لتولي مناصب مرموقة.

وتساءلت صحيفة «بوسطن غلوب» في مقال «هل ستخيف الارهابيين؟ هل ستبذل جهودا اكبر من اجل الاطفال؟ هل ستتمكن من إحداث توازن في الميزانية؟ هل ستذرف الدموع؟ وكيف عساها تدير المعارك السياسية في واشنطن والهجمات الشخصية والسياسية؟».