رجعت سوق الأسهم السعودية أمس لخط سيرها الهابط بدعم تراجع سهم «سابك» الأقوى تأثيرا في المؤشر بهبوطه 0.52 في المائة، خاسرا 7.5 ريال، وأقفل عند 1638.25 ريال، بتداول 350.4 ألف سهم، بعد أن استطاع المؤشر أول من أمس دعم ذاته وتعويض جزء من خسائره. وأقفل أمس عند 14951.57 نقطة نهاية التداولات، بخسارة 6.1 نقطة، تمثل تراجعا بواقع 0.04 في المائة، تم خلالها تداول 71.5 مليون سهم، بقيمة 22.1 مليار ريال، نفذت عبر 272.6 ألف صفقة. إلا أن شركات المضاربة خالفت خط السير وباتت جاذبة لحركة المتعاملين بدلالة حجم التداول وطلبات الشراء عليها. كما اتضح على حركة أداء سهم «صدق» الذي يواصل أداءه التداولي القوي نتيجة كثافة حركة المضاربة عليه، مما أسهم في صعود سعر السهم أمس 3.5 في المائة إلى 282.25 ريال، بتداول 2.5 مليون سهم، وكذلك الحال لسهم «اللجين» المنتعش أمس بارتفاعه 1.9 في المائة، إلى 382.5 ريال، بتداول 3.3 مليون سهم. وقال خالد الجوهر، مدير مؤسسة خالد وجمال الجوهر للاستشارات المالية، «إن الذي ينظر برؤية المُضارب سيجد أن هذه الفترة منتعشة، وهي بالفعل، حيث أن التحليل الفني يشير إلى أن المضاربات تشهد حركة نشطة لأن طبيعة الفترة تدعوها لذلك»، مفيدا أن المضاربين وقوى السوق يعمدون إلى هذا النوع من التداولات خلال الربع الثالث، وذلك بهدف الاستفادة من حالة الترقب الكبيرة برفع الأسعار ومن ثم الاستفادة من حركة التذبذب. من جهتها، وقعت شركة أحمد حسن فتيحي وشركاه ظهر أمس اتفاقية مع البنك الأهلي التجاري لإدارة الاكتتاب في أسهم حقوق الأولوية التي ستطرحها الشركة بعد إقرار الجمعية غير العادية لزيادة رأس المال المقرر انعقادها أمس في قاعة الجفالي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة الساعة السابعة مساء. ووقع الاتفاقية عن شركة فتيحي المهندس أنيس عبد الجليل جمجوم، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي، فيما وقعها عن البنك الأهلي التجاري حسن الجابري رئيس الخدمات البنكية. وكانت شركة فتيحي وشركاه قد حصلت على موافقة هيئة السوق المالية أخيرا لزيادة رأسمالها من 220 مليون ريال إلى 385 مليونا، أي بزيادة قدرها 165 مليون ريال، وذلك بإصدار 3.3 مليون سهم إضافي بسعر 90 ريالا للسهم الواحد (50 ريالا) كقيمة اسمية بالإضافة إلى 40 ريالا سعوديا كعلاوة إصدار يتم الاكتتاب فيها بواقع ثلاثة أسهم لكل أربعة أسهم.