انتقدت واشنطن الدور الإيراني في العراق وقالت إن دعم طهران لمسلحين مستمر وإن الولايات المتحدة لا يمكن أن تغض الطرف عن التدخل الإيراني. وقد وردت هذه التحذيرات على لسان مسؤول أميركي رفيع، حيث ربط بين الدورين الإيراني والسوري، ولم يستبعد وجود تنسيق بين البلدين حول الوضع في العراق.
وقال إيريك إديلمان، وكيل وزارة الدفاع الأميركية، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس إن واشنطن تعتبر التدخل الإيراني في العراق عنصراً غير مساعد، وإن الإيرانيين يقدمون التمويل والإمداد لمتمردين في العراق.
بيد أن لهجة الانتقادات التي وجهها إديلمان إلى دمشق كانت أكثر حدة حيث قال عن سورية إنها تواصل تسهيل تنقل المسلحين إلى العراق عبر حدوده الغربية.
من جانبه، أقر قائد القوات الأميركية في العراق، الجنرال جورج كايسي، أمس في واشنطن، بأن الوضع في هذا البلد قد يزداد تفاقما حتى لو أقرت مسودة الدستور في استفتاء 15 اكتوبر (تشرين الأول). وحذر من ان تنظيم «القاعدة» يقلد شركة «ماكدونالدز» في عمله كمظلة لتنظيمات أو جماعات تعمل بالوكالة لحسابها.
على الصعيد الامني اعلنت الشرطة العراقية ان اكثر من 80 شخصا قتلوا في ثلاثة انفجارات منسقة متتابعة بسيارات ملغومة في منطقة شيعية بمدينة بلد الواقعة شمال بغداد والتي يسكنها خليط من الشيعة والسنة. واضافت الشرطة ان زهاء 100 شخص اصيبوا في الانفجارات.