زعيم حزب المحافظين: بن لادن حاول في 1995 اللجوء إلى بريطانيا

TT

حاول اسامة بن لادن طلب اللجوء الى بريطانيا في اواخر عام 1995، الا ان وزير الداخلية في تلك الفترة مايكل هاورد عارض ذلك، حسبما افادت صحيفة بريطانية.

وذكرت صحيفة «التايمز» امس ان زعيم تنظيم «القاعدة» كان يريد مغادرة السودان حيث كان مهددا بالطرد وطلب من انصاره في لندن التحقق من امكانية اقامته في بريطانيا حيث يملك عدد من اقاربه ممتلكات. واوضحت الصحيفة ان بن لادن كان في تلك الفترة قد حول جزءا من ثروته الخاصة لمساعدة انصاره على تشكيل خلايا.

وقبل اشهر من اقدامه على تلك الخطوة، كان بن لادن، حسبما يعتقد مسؤولون امنيون غربيون، قد أشرف على ترتيب «قمة إرهابية» في مانيلا في يناير (كانون الثاني) 1995 للبدء في التحضير لشن اعتداءت باستخدام طائرات مدنية.

ونقلت «التايمز» عن هاورد الذي كان وزيرا للداخلية في حكومة جون ميجور المحافظة: «في الحقيقة لم اكن اعرف الكثير عنه. لكن جرى ابلاغنا ان بن لادن مهتم كثيرا بالانتقال الى بريطانيا. يبدو انه كان طلبا جديدا». واضاف: «كان لديه اشخاص ينشطون هنا. من يدري كيف كان التاريخ سيكتب لو جاء الى هنا؟».

لكن بن لادن لم يقدم ابداً طلبا رسميا للحصول على اللجوء لان مسؤولين في وزارة الداخلية اجروا تحقيقا بشأنه، واصدر هاورد امراً فورياً برفض قدومه. وفي تلك الفترة لم يكن حال بن لادن مثلما هو الآن. ولم تدرج المباحث الاميركية اسمه ضمن لائحتها الخاصة بالمطلوبين الا في يونيو (حزيران) 1998، أي قبل شهرين من تفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام.

وقال هاورد زعيم حزب المحافظين حاليا: «لو أتى الى هنا لتحضير الاعتداءات على مركز التجارة العالمي ولو طلبت الولايات المتحدة تسلمه لكان ذلك مستحيلا بموجب قوانين الحكومة العمالية لانهم يرفضون تسليم شخص الى دولة تعتمد عقوبة الاعدام».

وقال مسؤولون في وزارة الداخلية البريطانية ان بن لادن استعان برجل الاعمال السعودي خالد الفواز الذي وصل الى بريطانيا في 1994، كوسيط. ويقبع الفواز الآن في سجن بريطاني بانتظار البت في طلب تسليمه الى الولايات المتحدة بشبهة تورطه في تفجير السفارتين الاميركيتين في شرق افريقيا. وغادر بن لادن السودان عام 1996 وانتقل الى افغانستان.