مارينز في قناة الجزيرة

جدل في أميركا حول نقيب سابق سيعمل بالمحطة

TT

من قوات المارينز الاميركية الى قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية، سينتقل النقيب السابق جوش راشنغ، الذي عمل في القاعدة الاميركية التي كانت مقر قيادة الحرب في العراق، للعمل مراسلا صحافيا براتب لم يفصح عنه، ولكنه سيتجاوز مبلغ الـ70 الف دولار سنويا الذي كان يتقاضاه في المارينز.

واثار قبول النقيب السابق العمل في «الجزيرة»، التي وصفها وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد، بأنها راغبة في نشر الاكاذيب بالعالم، ويعتبرها الاميركيون تميل الى تشجيع العنف وتتعاطف مع الارهابيين، انتقادات وجدلا في اميركا، اذ اثيرت مقارنات بينه وبين الاميركية التي عرفت باسم طوكيو روز، والتي كانت تبث عبر الراديو الياباني خلال الحرب العالمية الثانية، تحث اليابانيين على القتال ضد أميركا؟ وطرحت أسئلة من نوع: هل سيكون بوق دعاية ضد بلده ،الذي سبق له أن خدم في قواته المسلحة؟ أم هو عميل للعدو؟

لكن راشنغ، الذي سيظهر في قناة «الجزيرة» الناطقة بالإنجليزية ابتداء من الربيع المقبل، ذكر انه، يعتبر قراره بالعمل معها نبيلا وليس هادفا للتحريض. وقال «أنا منحت كل سنوات الرشد من حياتي إلى صحة وخير هذه الأمة (اميركا). وأنا لا أريد أن أقوم بأي شيء لتهديدها». وقال «ما دربني فيلق المارينز عليه هو أن أمثل ما هو الأفضل، فيما تقف الولايات المتحدة من أجله أمام جمهور أجنبي. وهذا هو بالضبط ما سأقوم به».

ويرى راشنغ العمل مع قناة «الجزيرة» الناطقة بالإنجليزية باعتبارها منصة للوصول إلى ملايين المسلمين الذين لا يفهمون أميركا، التي يعرفها وللوصول إلى الملايين الذين يظن أنهم يعرفون القليل عن العالم المسلم، بمن فيهم الأميركيون.

وقال راشنغ إن «مركز ثقل ذلك سيبرز كل الوقت... إن موقعي سيضعني حيث يكون هناك قتال جيد، ضمن محطة ستكون جسرا يوصل أميركا ببقية العالم».

لكن هذه الرؤية لا تحظى بالقبول من الجميع. اذ قال كليف كينسيد محرر مجلة «أكيورسي» المحافظة «أنا لا أرى كيف يمكن أن يعمل في «الجزيرة» إذا كان حقا يمتلك ضميرا. فهي تحرض العرب والمسلمين على قتل الأميركيين».

وقال كيث ديلب، الذي كان يعمل في فيلق المارينز لخمسة أعوام، «آمل في أن أتمكن من الاعتماد عليه في تعزيز جهودنا في الحرب ضد الإرهاب، بدلا من عرقلتها». وقال ديلب عبر الإنترنت إنه سيراقب «جوش عن كثب».

* خدمة «يو إس إي توداي» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»