11 مليون طفل يموتون قبل سن الخامسة و500 ألف امرأة خلال الحمل

TT

تفقد حوالي 500 الف امرأة في العالم حياتهن في مرحلة من مراحل الحمل والولادة، ويتوفى حوالى 11 مليون طفل قبل ان يبلغوا عامهم الخامس. حسب احصاءات منظمة الصحة العالمية. ولذلك دشنت المنظمة برنانجا باسم «امال كبيرة» يهدف الى خلق وعي عالمي بالتحديات والمصاعب التي تواجه المجتمع الدولي في هذا المجال ودفعه للعمل على تحسين صحة الام والطفل.

ويشمل البرنامج ست نساء من ست دول مختلفة تابعت المنظمة من خلاله اهمية صحة الام والطفل في هذه الدول والانعكاسات الاجتماعية والصحية المصاحبة لها.

ويتتبع البرنامج تجارب ست نساء منذ الشهر الخامس من الحمل حتى الولادة من خلال عقد مقارنات حول تفاعل كل مجتمع مع الام خلال فترة حملها، ومدى الدعم الذي تتلقاه من العائلة اضافة الى اهمية جنس الجنين في بعض الثقافات ومدى التقدم في الوعى الصحي فيها.

وتبدأ الرحلة مع سماح محمد، من مصر، التي تنتظر مولودتها الثالثة وتقول «اشعر بسعادة بالغة، فبانضمام المولودة يصبح في عائلتي الصغيرة اربع نساء: «انا وبناتي الثلاث. على عكس كثيرين غيري لا ارى في ذلك عيبا، فانا قانعة بما يرزقني به الله. ما يهمني هو صحتي وصحة طفلتي».

لكن تتفاوت ردة الفعل حول جنس المولود من حالة لأخرى. فداميانة من بوليفيا تبدي سعادتها البالغة بكون جنينها ذكرا، في حين تقول هيوت من اثيوبيا انها تتمني طفلا ذكرا لان الذكور اقوى بطبيعتهم، بينما تقول رينو، من الهند، انه من غير القانوني ان تحاول المرأة معرفة جنس الجنين، وإن اعترفت انها تفضل الذكر على الأنثى، وتشاركها بوليند، من لاوس، نفس الرأي في حين تقول كلير، من بريطانيا، إنها تفضل أن يكون جنس المولود مفاجأة لها ايا كان.

من خلال التجارب الست تظهر بعض المقارنات حول الوعي الصحي، ومدى انتظام الرعاية التي تتلقاها النساء في تلك البلدان. ففي مصر تقول منظمة الصحة العالمية ان حوالى 53% من النساء يقمن بالفحص الدوري خلال فترة الحمل، في بوليفيا 69%، في اثيوبيا 27%، أما في الهند 60% بينما تسجل بريطانيا 98% كبقية الدول الصناعية.