تستهل سوق الأسهم السعودية تعاملاتها اليوم في الوقت الذي تبقى فيه النتائج المالية للربع الثالث 2005 للشركات القيادية بصفة عامة وشركات البتروكيماويات بصفة خاصة المؤثر الأكبر على تحركات مؤشر سوق الأسهم السعودية، في حين يتوقع المراقبون مزيدا من التراجع لأسعار أسهم شركات المضاربة خاصة بعد أن تظهر النتائج المالية لتلك الشركات. وتنطلق التداولات في ظل ترقب بعد أن شهد الأسبوع الماضي إصدار هيئة السوق المالية لعدد من القرارات والتي قضت بإيقاف التعامل مع اثنين من المستثمرين نظراً لقيامهم بعمليات تلاعب بالسوق، فيما أصدرت الهيئة بعد يومين من هذا القرار قراراً آخر يقضي بإحالة أربعة من المتعاملين في الأسهم السعودية، ووسيط تداول إلى لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية لقيامهم بأعمال تعد من قبيل الاحتيال، والتلاعب في السوق حيث ثمن الخبراء هذه الخطوة الايجابية على الرغم من أنها وليدة في سوق الأسهم السعودية، مشددين على أن هيئة سوق المال تسعى دائما إلى حماية المضاربين من التجاوزات التي شهدتها السوق خلال الفترة الماضية ويرى المراقبون ان المتعاملين يترقبون قرارات أكثر صرامة على المتلاعبين في الأسعار.
وحمل الأسبوع الماضي عددا من نتائج الشركات حيث أقر مجلس إدارة شركة الراجحي المصرفية للاستثمار برئاسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي توزيع 120 مليون دولار على المساهمين بواقع 5 ريالات للسهم الواحد، وذلك عن الربع الثالث من السنة المالية الحالية 2005. في حين حقق بنك الرياض أرباحا صافية بلغت 2.1 مليار ريال، وبنسبة نمو في نهاية الربع الثالث لعام 2005 بلغت 50 في المائة مقارنة بالفترة المقابلة من العام المالي السابق، ويتضمن هذا المبلغ المكاسب الرأسمالية غير المتكررة، وقدرها 296 مليون ريال، الناتجة عن بيع البنك لأرضه الواقعة على طريق الملك فهد بمنطقة العليا بالرياض، وأوضح رئيس مجلس الإدارة راشد الراشد «أن الأرباح الصافية الناتجة عن العمليات المصرفية والتشغيلية الاعتيادية للبنك بلغت 1.8 مليار ريال بزيادة قدرها 29 في المائة عن الفترة المماثلة من العام الماضي».