منسق الأمم المتحدة: تفشي وباء انفلونزا الطيور مسألة وقت

إعداد لقاح مضاد للمرض يتطلب ستة أشهر

TT

أعلن منسق الأمم المتحدة لمواجهة مرض انفلونزا الطيور ديفيد نبارو، خلال مؤتمر صحافي في مقر منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في روما، أن تفشي مرض انفلونزا الطيور «سيحصل يوما، لكننا لا نعرف متى»، وقد يكون «معتدلا» أو «خطيرا للغاية». وأضاف نبارو خلال مؤتمر صحافي ضم خبراء عالميين في منظمة الفاو: «لكي ينتقل هذا المرض بين الاشخاص، على الفيروس ان يخضع لتحول على صعيد الجينات، وهذا أمر ممكن لأن الزكام غالبا ما يخضع لهذا النوع من التحولات».

وقال من ناحية أخرى، إن شركات الدواء قد تحتاج الى ستة أشهر لتصنيع مخزونات كافية من لقاح مضاد للمرض، وهي فترة طويلة للغاية، للقضاء على الآثار المدمرة المحتملة، اذا تفشى المرض كوباء عالمي بين البشر. وأوضح نابارو أن عمليات التخزين الحالية من قبل حكومات العالم، عديمة الجدوى، لأنها تستعد لطور غير معروف من الفيروس. وأضاف أن الجهود «ذات الأولوية الكبرى» تجري لزيادة قدرات التصنيع، حتى يمكن انتاج لقاح بسرعة أكبر، بمجرد بروز احتمال انتشار المرض كوباء عالمي. وتابع قائلاً: «لأننا لا نعرف التركيبة الجينية، التي سيكون عليها ذلك الطور للفيروس، فإنه لا يمكننا ان نعرف على وجه اليقين، ان كانت اللقاحات التي قمنا بتخزينها فعالة».

يشار إلى أن فيرو «اتش 5 ان 1» المسبب لمرض انفلونزا الطيور، قد تسبب في مقتل 65 شخصا على الاقل في أربع دول آسيوية أواخر عام 2003، وقتل عشرات الملايين من الدواجن.

ولأن الفيروس يتغير بانتظام، يخشى خبراء، من أنه سيملك خاصية التغييرات، التي يحتاج اليها لينتشر بسهولة بين البشر. وفي حال حدوث ذلك، فإن بإمكانه ان يجتاح العالم في اشهر أو حتى اسابيع، ويمكن ان يقتل ملايين الأشخاص.

الى ذلك، قال خبير صحي بارز أمس، إن تركيا تواجه خطيرا طويل المدى بحدوث مزيد من اصابات مرض انفلونزا الطيور، لأن تركيا تقع في طريق الطيور المهاجرة. وقال رئيس اتحاد الأطباء البيطريين الاتراك مصطفى التونتاس، ان «فيروس انفلونزا الطيور، انتشر عن طريق الطيور المهاجرة، وهناك احتمال كبير ان ينتشر الى مناطق منخفضة أخرى في تركيا».

وكانت السلطات التركية أكدت خلال الايام الماضية، وقوع اصابات بمرض انفلونزا الطيور في مزرعة قرب بحر ايجه (شمال غرب)، مما دفع بأوروبا لفرض حظر على استيراد الدواجن الحية من هذا البلد. وعكفت السلطات الصحية على قتل الآلاف من الدواجن، خشية اصابتها بالمرض.