الصين ستصبح أكبر بلد مصدر للشاي

صادراتها منه تبلغ 437 مليون دولار سنوياً

TT

تتجه الصين لتكون أكبر بلد مصدر للشاي في العالم، خصوصا وان صادراتها من هذا المنتوج بلغ 437 مليون دولار العام الماضي، بزيادة 18.9 في المائة عن العام الاسبق.

إلا أن توسيع المبيعات من جانب مزارعي الشاي الصينيين، أثار مخاوف في دول أخرى نامية منتجة للشاي مثل الهند وسري لانكا واندونيسيا وبنغلاديش وكينيا ومالاوي وزيمبابوي. ومثلما شكلت صناعة المنسوجات الصينية قلقا وخطرا على الدول النامية بسبب إلغاء نظام الحصص، فإن إنتاج الشاي الصيني بات تحديا يواجه بعض أفقر الدول في العالم، إذ يتوقع أن تصبح الصين أكبر دولة مصدرة للشاي وتتفوق بذلك على كل من سري لانكا هذا العام وكينيا العام المقبل. وتنتهج الحكومة الصينية سياسة ترويج لإنتاج الشاي، ومنها الدعم المالي وزيادة الانفاق على معاهد الابحاث لتطوير افضل الانواع، مما ادى الى ازدهار المناطق المتخصصة في زراعة الشاي. وعلى الطريق الممتد لمسافة 100 ميل من بلدة جينهاو وفي مدينة هانغزو في اقصى شمال اقليم جيجيانغ، توجد عشرات القرى التي تنتشر فيها مساكن من ثلاثة طوابق مبنية من الطوب الاسمنت. وبين كل عدة أميال تنتشر المصانع الجديدة للطوب.

توقفت المزارعة جين يورمي، 54 سنة، في قرية قريبة من هانغزو قبل أن تتوجه للحقل حاملة رشاشة للمبيدات الحشرية، وقالت انها تملك في منزلها الآن جهاز تلفزيون وثلاجة، بل وجهازين للتكييف. ومثل هذا التقدم الذي تحقق في البنية الأساسية لإنتاج الشاي في الصين يتفوق على كل التقدم الذي حدث في كل من الهند وسري لانكا وفيتنام واندونيسيا وغيرها من البلاد المنتجة للشاي، التي تعاني من طرق غير معبدة وانقطاع مستمر في التيار الكهربائي. فالطرق الواسعة في مناطق انتاج الشاي بالصين تؤدي الى تخفيض كلفة وقود الديزل المطلوب لتشغيل محطات الطاقة، وشحن الشاي. كما ان انقطاع التيار الكهربائي الذي كان مشكلة العام الماضي تلاشى هذا العام مع بناء مزيد من محطات توليد الكهرباء.