أسلحة للجيش اليمني استخدمت في الهجوم على القنصلية الأميركية في جدة

TT

صنعاء ـ أ.ب: قال مسؤولون يمنيون ومصادر استخبارات غربية، ان بندقيتين هجوميتين «ايه.كي.47» استخدمتا في الهجوم الذي نفذته عناصر القاعدة على القنصلية الاميركية في جدة في ديسمبر (كانون الاول) الماضي، اكتشف من أرقامهما المسلسلة انهما مملوكتان لوزارة الدفاع اليمنية. وحسب هذه المصادر، فإن الولايات المتحدة قدمت احتجاجا الى السلطات اليمنية، مطالبة ببذل المزيد من الجهد من أجل تأمين الاسلحة الحكومية. وأكد مصدر يمني ان السلطات الاميركية والسعودية احتجتا على استخدام اسلحة يمنية في الهجوم الدامي. وقال الشيخ محمد نجيب الشايف، احد اقطاب القبائل اليمنية وعضو البرلمان، ان مسؤولين اميركيين ويمنيين أبلغوه باستخدام هذه الاسلحة في الهجوم، داعيا الى مكافحة الفساد وإصلاح النظام القضائي حتى لا تتحول البلاد الى افغانستان أخرى أو عراق آخر. ويعتقد ان البندقيتين اللتين استخدمتا في الهجوم هرّبتا الى السوق السوداء ومن ثم عبر الحدود. وقالت المصادر انه بينما تشيد الولايات المتحدة بالتعاون اليمني، فإنها تحث اليمن على تشديد الرقابة على حدوده مع السعودية التي يبلغ طولها 1120 ميلا، ويقوم المهربون عبرها بتهريب السلاح.

من جهة أخرى، أفادت تقارير عديدة ان عددا من المتطرفين الذين أفرجت عنهم السلطات اليمنية بعد حوار، أعلنوا في أعقاب تخليهم عن العنف، أنهم ذهبوا الى العراق للقتال هناك ونفذ بعضهم عمليات انتحارية. وقال حمود الهتار، رئيس المحكمة العليا، الذي أجرى حوارات مع المتطرفين لإقناعهم بالتخلي عن العنف، انه لا يوجد دليل على ما ذكرته تقارير صحافية عن أن اثنين من المطلق سراحهم قد نفذا عمليتين انتحاريتين في العراق، إلا انه أكد أن السلطات اليمنية اعتقلت في الشهرين الماضيين العديد من الشبان اليمنيين الذين كانوا في طريقهم الى العراق للقتال هناك.