قال الدكتور رفيق الحسيني مدير ديوان الرئاسة الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط» أمس إن الرئيس الاميركي جورج بوش «دعا بالفعل وفدا فلسطينيا (خلال زيارة لواشنطن) إلى اجتماع في البيت الأبيض من دون سابق إنذار». وحسب رفيق الحسيني الذي كان يترأس الوفد الفلسطيني المكون من 6 أشخاص للإعداد لزيارة الرئيس محمود عباس (أبومازن) في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، فان الاجتماع «تم يوم الخميس الماضي واستغرق حوالي نصف ساعة، وحضرته في الدقائق الأخيرة سيدة أميركا الأولى لورا بوش التي كانت ستقوم مع زوجها بزيارة إلى مستشفى عسكري، وانضمت إلينا في الصور التذكارية».
وأوضح الحسيني أن الرئيس بوش تحدث بايجابية عن الفلسطينيين وقال انه لن يقبل بدولة كانتونات فلسطينية، وحسب الحسيني فقد استخدم بوش عبارة «الجبن السويسري (المخرمة)» في وصف دولة غير متواصلة الأطراف.
كما تحدث بوش عن حل قضية القدس من دون أن يدخل في التفاصيل والديمقراطية في العراق وفلسطين واعتبرهما من قضاياه الأساسية.
وبشكل عام، أضاف الحسيني «اعتبر الرئيس بوش القضية الفلسطينية بمثابة حبة بازيلاء تحت الفراش (تعبير استعارة من قصة الأمير وحبة البازيلاء)» التي تقلق مضجعه، ووفق الحسيني فانه يعتبر القضية الفلسطينية كالشوكة في الخاصرة التي تشعرك بوجودها دوما.
وحول ترتيب الاجتماع الذي كشفت عنه «أخبار بلومزبيرغ» حسب واشنطن بوست، قال الحسيني «إننا ابلغنا بأمر رغبة الرئيس بوش بلقائنا خلال اجتماع في وزارة الخارجية كانت تشارك فيه كارين هيوز المستشارة الإعلامية لبوش» وهي التي سعت إلى مثل هذا الاجتماع في إطار حملتها لتحسين صورة الإدارة الأميركية في العالمين العربي والإسلامي.
وأعرب الرئيس عن إعجابه بالوفد الذي تشكل من الوجوه الجديدة غير المألوفة وجميعهم من خريجي الجامعات الأوروبية والأميركية.