فيرجينا ـ أ.ب: مثل جواسيسه يعيش مدير الاستخبارات الأميركية (سي.أي.ايه) حياة مزدوجة، فإضافة الى رئاسته أهم وكالات الاستخبارات الاميركية، فإن بيتر غوس يعيش ايضا دور المزارع الذي يبيع لحوما ودواجن وخضرا عضوية في مزرعته التي تبلغ مساحتها 230 هكتارا وسط فرجينيا حيث يربي أبقارا وأغناما ودواجن مع زوجته ماريل، وينتج خضرا وفواكه بالزراعة التي لا تستخدم مبيدات او أسمدة كيماوية. ويستطيع المارة ان يتوقفوا امام متجر غوس من اجل شراء طماطم او توت وكمثرى عضوية، او اذا كانوا محظوظين فانهم قد يجدون مربى السيدة غوس من التوت العضوي الطبيعي.
وكان غوس من المفروض ان يتقاعد في يناير (كانون الثاني) الماضي تاركا الكونغرس بعد 16 عاما أمضاها فيه ليتفرغ للمزرعة التي اشتراها مع زوجته عام 1999 بمبلغ 1.3 مليون دولار. ولكن خطط غوس خريج جامعة يل تغيرت عندما استدعاه الرئيس الاميركي جورج بوش في سبتمبر (ايلول) 2004 ليتولى منصب مدير الـ«سي.آي.ايه» شديدة السرية، والتي تعد في المقدمة في الحرب على الإرهاب. وكان غوس قد قال عن مزرعته في اغسطس (آب) 2004 هذا مكان جميل مُناقض لواشنطن، فهذا مكان يأتي فيه الناس لمساعدتك وتفتح من الخميس الى الأحد معظم أيام السنة. وتشتهر مزرعة غوس بنوع خاص من الأبقار الايطالية قليلة الدهن، والتي لها مذاق خاص، وتشترى مع الوصفة الخاصة بكيفية طهيها.