المشي ساعتين أسبوعيا يحمي القلب من الأمراض

TT

كم من الوقت تستغرقه في ممارسة رياضتك اليومية؟ مسألة أهم بكثير من درجة الجهد الذي تبذله فيها والارهاق الناتج عنها! ليس مطلوباً لحماية أحدنا لقلبه أن نستهلك غاية الجهد والطاقة في الرياضة اليومية بل المطلوب والمفيد للقلب أهون مما نظن بكثير ويسهل تحقيقه بأيسر مما نعتقد.

هذه النتيجة حملها عدد أكتوبر (تشرين الأول) الأخير من مجلة الصدر الأميركية الصادرة عن رابطة أمراض الصدر الأميركية ضمن دراسة لفريق من الباحثين من كارولينا الشمالية، وتبين فيها أن من يمشي بشكل سريع لمسافة تتجاور 12 ميلا (19 كلم و 310 أمتار) أو لمدة تتراوح ما بين 125 إلي 200 دقيقة أسبوعياً يحقق لنفسه مقداراً من اللياقة الهوائية (إيروبيك) وهي كل المطلوب لحماية القلب من الإصابة بالأمراض.

واعلن برين دوسكا من المركز الطبي لجامعة ديوك في دورهام بولاية كارولينا الشمالية الأميركية الذي شارك في الدراسة، أن الأشخاص بممارستهم المشي السريع لمسافة 12 ميلا أسبوعياً يرفعون بلا شك من كفاءة لياقتهم البدنية ويحققون حماية لقلوبهم، لكن عليهم ألا يربطوا بين تحقيق حماية القلب بانخفاض الوزن، فمجرد ممارسة هذا القدر من الجهد البدني قد لا ينقص الوزن لكنه يحمي القلب، فهما أمران منفصلان على حد قول دوسكا في تصريحه لوكالة رويترز.

وشملت الدراسة أشخاصاً يتميزون بالكسل ولم يتعودوا على ممارسة الرياضة في الفترة السابقة وقارنت تأثير ممارستهم لثلاث درجات من الجهد والوقت فيها، الأولى درجة منخفضة من الجهد البدني كالمشي العادي لمسافة 12 ميلاً أسبوعياً، والثانية متوسطة كالهرولة الخفيفة لمسافة 12 ميلاً أسبوعياً، والثالثة عنيفة ومرهقة كالهرولة لمسافة 20 ميلاً أسبوعياً، كل هذا من دون أي تغير في وجباتهم الغذائية.