مسؤولا مكافحة إرهاب أميركيان استغلا معلوماتهما السرية في تحذير أقاربهما من هجمات إرهابية

TT

واشنطن ـ أ.ب: أفيد امس بان السلطات الاميركية المعنية قد جمدت الاذن الأمني الممنوح لاثنين من الموظفين العاملين في اجهزة مكافحة الارهاب، والذي خولهما الاطلاع على معلومات سرية. جاء ذلك في اطار التداعيات التي اعقبت الانذار المفترض بان شبكة قطارات الانفاق في نيويورك كانت على وشك التعرض لاعتداء ارهابي في السادس من اكتوبر (تشرين الاول) الجاري. جدير بالذكر ان اعضاء في الكونغرس يعملون حالياً على تسليط الضوء على اسباب التناقضات بين المعلومات الصادرة عن الاجهزة الأمنية بخصوص الاعتداء الوشيك المزعوم. وكان موظفو وزارة الأمن الوطني قد شككوا في صحة المعلومات الواردة عن قرب تعرض الشبكة الى هجوم ارهابي، ثم بدأوا التحقيق بقيام بعض الموظفين الفيدراليين بتوجيه رسائل بالبريد الإلكتروني الى اصدقائهم واقربائهم لتحذيرهم بتجنب القطارات في اليوم المزعوم.

وبعد نشر مقاطع من هذه الرسائل، اتضح ان احد افراد حرس الحدود كان على علاقة بأحدها، فتم «تجميد الاذن الذي يخوله الوصول الى معلومات أمنية على الفور»، حسبما اعلن ناطق باسم حرس الحدود. وافادت مصادر مقربة من التحقيق الذي يجريه موظفو وزارة الأمن الوطني، أن رجل أمن آخر قد تعرض للعقوبة ذاتها على خلفية العلاقة برسائل البريد الالكتروني المحذرة من الهجوم، واوضحت ان التحقيق مستمر للكشف عن خيوط أخرى من دون ان تستبعد انزال العقوبة اياها بآخرين.