تقرير عن فساد الدول: ايسلندا الأحسن عالميا وسلطنة عمان الأفضل عربيا

TT

احتلت ايسلندا المرتبة الاولى في ترتيب الدول التي تعرف نسبة فساد حكومي أقل، في حين جاءت سلطنة عمان في احسن مرتبة مقارنة بالدول العربية الاخرى، حسبما جاء في تقرير اصدرته منظمة دولية تعنى بالفساد الحكومي.

وافادت منظمة «الشفافية الدولية»، في تقريرها الذي اصدرته امس، بأن أكثر من ثلثي دول العالم، تعاني من فساد خطير في القطاع الحكومي. وقالت متحدثة باسم المنظمة غير الحكومية لـ«الشرق الأوسط» إن «اداء الدول العربية لم يتغير كثيراً عنه في العام الماضي، الامر الذي يعني ان عليها ان تفعل الكثير على صعيد مكافحة الفساد». ونوهت المتحدثة بالتحسن الذي طرأ على وضع الاردن، مؤكدة ان هذا البلد «احرز 5.7 (من اصل 10 نقاط) اي اكثر بكثير من النقاط الاربع التي حققتها العام الفائت، مما يدل الى انه قام بجهد حثيث لجهة محاربة الفساد وترشيد اسلوب الحكم»، غير انها لفتت الى ان الاردن يكاد يكون البلد العربي الوحيد الذي نجح هذا العام في معالجة اخطاء سجلت عليه العام الماضي، واضاف: «لكن العراق كان الاسوأ العام الماضي بين الدول العربية ولا يزال كذلك هذا العام». وزادت موضحة ان «موقع سورية ومصر لم يتغير عما كان عليه العام الماضي.

وإذ اوضحت ان «معظم الدول العربية احرزت اقل من خمس نقاط (مما يدل على انها تعاني من الفساد) فإن عمان والامارات العربية المتحدة وقطر والبحرين والاردن ايضاً حققت معدلات اعلى من هذا الحد». يُشار الى أن ايسلندا وفنلندا جاءتا في أول مرتبتين بين الدول التي شملها التقرير، محققتين بذلك أقل مستوى فساد في القطاع الحكومي، وأتت بنغلاديش وتشاد في أدنى مرتبة إذ اشتركتا في المرتبة 158.

وأعطى التقرير سلطنة عُمان ارفع مرتبة بين الدول العربية في قلة الفساد، وقد جاءت في المركز الثامن والعشرين من الترتيب العام (متعادلة بذلك مع إسرائيل)، تليها الامارات في المرتبة الثلاثين ثم قطر في الثاني والثلاثين فالبحرين في السادس والثلاثين والاردن في السابع والثلاثين، وجميع هذه الدول العربية سجلت اكثر من 5 نقاط.

وذكر التقرير أن السودان والعراق احتلا ذيل القائمة العربية حيث جاء السودان في الترتيب رقم 144 بالاشتراك مع دول أخرى من بينها جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكينيا، وباكستان، وباراغواي، والصومال، وتاجيكستان، اما العراق فاحتل المرتبة 137. وقال رئيس منظمة الشفافية الدولية بيتر ايغن في بيان اصدره امس بمناسبة اطلاق التقرير: «ان الفساد يعتبر من الاسباب الرئيسية للفقر، كما انه من المعوقات للقضاء عليه»، واضاف «هذان السوطان كلاهما يغذيان بعضهما البعض، ويدفعان السكان نحو دائرة مغلقة من البؤس»، مشددا على ان «الفساد يجب ان يعالج بحزم، اذا رغبنا في أن نجعل من المساعدات الخارجية تحدث تغييرا جوهريا في تحرير الناس من الفقر».