نجح علماء في جامعة رايس الاميركية في صنع نموذج لأصغر سيارة في العالم، تتألف من ذرات جزيئة واحدة ولا تتعدى أبعادها بضعة نانومترات، وتستطيع السير بمفردها. ويأتي هذا النجاح بعد إعلان خبراء شركة «بي إم دبليو» لإنتاج السيارات عن توجهاتهم لتوظيف تقنيات النانو في صنع السيارات. والنانومتر واحد من المليار من المتر. ويبلغ عرض السيارة «النانوية» 4 نانومترات، أي اكبر قليلا من عرض جديلة الحمض النووي «دي إن ايه»، أما قطر شعرة رأس الانسان فتبلغ 80 الف نانومتر. وقد تعلمت السيارة السير باتجاه محدد بعد ان نجح العلماء في وضعها على «طريق سريع» مصنوع من الذهب لا يمكن رؤيته إلا تحت مجهر خاص لدراسة الذرات، وهذه هي السمة التي تتميز بها السيارة الجديدة عن نماذج السيارات «النانوية» التي سبقتها. وتتكون السيارة من قاعدة هيكلية ومحاور حرة للعجلات تصنع من مجموعات من الذرات العضوية المعروفة مع جهاز تعليق، أما عجلاتها فتصنع من ذرات «باكيبول» الكربونية. وظلت السيارة ساكنة حتى تسخين «الطريق السريع الذهبي» لدرجة 170 درجة مئوية بسبب تلاصق ذرات العجلات معه، الا انها اخذت تتحرك عند ازدياد الحرارة نحو 225 درجة مئوية.
وقال باحثون في الجامعة إنهم أنهوا صنع السيارة في فترة ستة اشهر، وانهم يعكفون حاليا على تزويدها بمقصورة ربما سيمكن من خلالها نقل جزئيات اخرى لصنع اسطول من السيارت المماثلة.