الحريري يدعو إلى محاكمة دولية للجناة.. وسورية تهاجمه وترفض تقرير ميليس

الحكومة اللبنانية تشيد بالتقرير > اعتقال 3 لبنانيين كلفوا بزرع قنابل وإثارة الفوضى

TT

دخل لبنان.. وسورية ايضاً، رسمياً أمس مرحلة ما بعد تقرير ديتليف ميليس، المحقق الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فتحدث نجله النائب سعد الحريري داعياً اللبنانيين الى الوحدة، مطالباً بمحكمة دولية لمتابعة ملاحقة الجناة في عملية الاغتيال. وشنت إذاعة دمشق هجوماً حاداً على النائب الحريري، فيما وصفت دمشق تقرير ميليس بأنه مسيس.

وفي غضون ذلك، أشاد مجلس الوزراء اللبناني في جلسته الاستثنائية أمس بتقرير ميليس. ودعا «كل الدول» الى التعاون الجدي معه. كما أكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن علاقات لبنان وسورية يجب ألا تتأثر «بما جرى وسيجري». وشهدت الساحة السياسية اللبنانية سلسلة اتصالات لبحث نتائج التقرير. وظهرت مواقف تدعو رئيس الجمهورية إميل لحود للاستقالة.

وفي تطور أمني لافت، أعلن في بيروت توقيف ثلاثة لبنانيين حرضهم شخص يعمل لإستخبارات غير لبنانية على تفجير قنابل واثارة الفوضى قبل الانسحاب السوري من لبنان, وذلك في اشارة الى الاستخبارات السورية. وخاطب النائب سعد الحريري اللبنانيين في كلمة متلفزة وجهها اليهم امس قائلاً «نحن لا نريد الثأر بل العدالة». ورأى ان «التقرير الصادر عن لجنة التحقيق الدولية، هو الخطوة الرئيسية الاولى في مسار الكشف عن الحقيقة».

وفي دمشق، شنت إذاعة دمشق أمس هجوماً حاداً على سعد الحريري، متهمة إياه بأنه «أوحى لكل من تابعه أنه يتكلم باسم دولة لبنان والشعب اللبناني.

الى ذلك، رفضت سورية، أمس، تقرير ميليس، ووصف معاون وزير الخارجية السوري، أحمد عرنوس، في مؤتمر صحافي إلى جانب المستشار القانوني في وزارة الخارجية رياض الداوودي، التقرير بأنه «يقوم على أفكار مسبقة، وتأثر بالأجواء السياسية التي أعقبت عملية الاغتيال، كما بنيت الشبهات فيه على شهادات أشخاص لا يتمتعون بالصدقية».