تلقى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس مباركة لمبادرته التي حملها الى العاصمة العراقية بغداد، من اهم شخصية دينية شيعية ومن القيادة الكردية ايضا، فيما اعلن مصدر سني ان موسى بدأ بتوجيه الدعوات الى 80 شخصية عراقية للمشاركة في مؤتمر للوفاق الوطني يعقد في القاهرة منتصف الشهر المقبل. ففي ختام لقائه مع المرجع الشيعي الاعلى اية الله علي السيستاني في النجف، قال موسى ان السيستاني يدعم ويبارك المبادرة العربية الهادفة الى تحقيق الوفاق الوطني في العراق.
كما توجه موسى فور انتهاء اللقاء الى مسجد الامام علي (الروضة الحيدرية) المجاور لمنزل السيستاني, حيث صلى هناك. وفي اربيل التي انتقل اليها موسى من النجف مباشرة اوضح موسى بعد انتهاء اجتماعاته مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ان «المبادرة العربية تتعامل مع القوى السياسية الوطنية في العراق».
من جهته، قال بارزاني «لا اعتقد ان الدعوة (الى مؤتمر الوفاق الوطني في القاهرة) تشمل الارهابيين. لا يجوز ان يدعى هؤلاء او من يؤيد الارهاب او من هو ضد العملية السياسية». وكان موسى اكد إثر لقائه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مساء اول من امس، ان عراق الامس انتهى ونحن نتحدث عن عراق اليوم.
ورأى محللون عراقيون ان الزيارتين التاريخيتين اللتين قام بهما موسى الى مركزي النفوذ واصحاب القرار في عراق اليوم، النجف واربيل، دليل على الاعتراف بالواقع الجديد في العراق.