كشف مدير جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية العميد توفيق الطيراوي، عن أن جهازه أخضع بعض الذين كانوا يحيطون بالرئيس الراحل ياسر عرفات للاستجواب في ظروف وفاته، نافيا اعتقال أحد حتى الآن.
وانتقد الطيراوي الدائرة التي كانت محيطة به قائلا: «رغم علاقتي الحميمة والخاصة بالرئيس، إلا أنه لم يكن مسموحا لي، الدخول لمعرفة ظروف حياته في أيامه الأخيرة».
وأكد الطيراوي، أن عددا من المسؤولين اخضعوا للتحقيق بتهم فساد، مشيراً إلى أن قسما منهم فر إلى الخارج أو إلى مدينة القدس المحتلة الخاضعة للاحتلال والسيطرة الإسرائيلية الكاملة.
وشدد على أن التحقيق لن يستثني أحدا من المتهمين بالفساد، مهما كان منصبه. وأشار إلى أن عملية الاعتقال، لا تتم إلا بعد توفر الأدلة الدامغة من تسجيلات وشهادات وقرائن، حيث يجري بعد ذلك تقديم المتهم إلى النائب العام، موضحاً أن أعلى رتبة خضعت للتحقيق حتى الآن كانت وكيل وزارة.
من جهة أخرى، حمل العميد الطيراوي قادة الأجهزة الأمنية وبعض التنظيمات الفلسطينية مسؤولية الفلتان الأمني، التي تسود الأراضي الفلسطينية؛ وقال «هناك خلل في ممارسات بعض التنظيمات والأجهزة الأمنية، وهذا هو السبب المباشر لحالة الفلتان الأمني».
وكشف الطيراوي عن أوامر أصدرها الرئيس محمود عباس (ابو مازن) لقادة الأجهزة الأمنية، في سبتمبر (ايلول) الماضي لضبط الفلتان الأمني، إلا أن تقاعسهم حال دون السيطرة على الوضع الأمني.