سباق متبرعين في الحملة الشعبية السعودية لضحايا زلزال باكستان

القيادة السعودية تدشن التبرعات

TT

تسابق سعوديون ومقيمون على الاسهام في، حملة التبرعات الشعبية لضحايا ومتضرري الزلزال، الذي ضرب أجزاء من باكستان وانطلقت مساء أمس في المدن السعودية, وتم جمع مايقترب من 60 مليون ريال في الساعات الاولى للحملة.

ودشنت القيادة السعودية حملة التبرعات للمواطنين والمقيمين بالبلاد، (حتى ساعة إعداد هذا التقرير) بـ38 مليون ريال سعودي (نحو 10 ملايين دولار)، بعد انطلاق الحملة عقب صلاة المغرب، وذلك بعد توجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بفتح باب التبرعات والمعونات.

وافتتح الملك عبد الله، الحملة بمبلغ 10 ملايين ريال سعودي، وذلك بعد عدة أيام من تقديم السعودية منحة بـ500 مليون ريال لإعادة أعمار منشآت البنية الأساسية بالمدارس والمباني والطرق والمستشفيات بالمناطق المتضررة في باكستان، وبعد أن وجه مع بداية الزلزال في باكستان، بتشغيل جسر جوي من الطائرات، لتقديم المساعدات العاجلة.

من جهته، تبرع الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، بمبلغ 5 ملايين ريال سعودي.

وتبرع الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية والمشرف العام على الحملة الشعبية السعودية لمتضرري زلزال باكستان بـ3 ملايين ريال. وتبرع الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بمبلغ مليون ريال، والأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، مبلغ مليون ريال، وكذلك مليون ريال من الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية.

من جانب آخر، تسابق سعوديون ومقيمون بالبلاد مع بدء بث مباشر في القناة الأولى، لحملة التبرعات الشعبية لضحايا 45 هزة أرضية، ضربت مناطق مختلفة في جمهورية باكستان، وبالخصوص في مناطقها الشمالية، خلفت ما يقارب من 40 ألف ضحية، وأكثر من 60 ألف مصاب، وانهيار قرى بأكملها ببناها التحتية، وكذلك مراكز الخدمات في عدد من المدن.

وشارك سعوديون ومقيمون في عملية التبرع لأسر وضحايا الزلزال في باكستان، عبر مراكز تقديم التبرع والمعونات المخصصة في عدد من الجمعيات الخيرية، وملاعب رياضية، وبعض المباني التابعة لتلفاز المملكة في مدن ومحافظات مختلفة.

وتأتي عمليات التبرع، بعد مرور 9 أشهر على آخر حملات الشعبية المقامة لمساندة المنكوبين في الدول العربية والإسلامية والعالم، والتي كانت من نصيب لمنكوبي الزلزال البحري (تسونامي) في شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، والذي بلغت حجم التبرعات المالية والعينية لضحاياه أكثر من ربع مليار ريال سعودي.

وقال الدكتور محمد العوين كبير مذيعي التلفاز السعودي، ومشارك في عدد من حملات التبرعات الشعبية للمنكوبين بالخارج، إن فترة توقف بث سير تبرعات ومعونات لضحايا الزلزال في باكستان في التلفاز فقط، موضحا أن العمل الميداني كان مستمرا بعد صلاة العشاء.

وأوضح العوين، أن أوقات الذروة في التبرع تتزامن مع آخر ساعات الحملة، مبينا استمرار الحملة حتى ساعات فجر صباح اليوم الأحد، ومضيفا «منظر خلاب نشاهده مع كل معونات ومساعدات تقدم للمنكوبين حول العالم، من قبل مواطنين والمقيمين بالمدن والمناطق السعودية، والذين لا يبخلون بكل ما لديهم لمساعدة الإنسان، بمشاعر إنسانية ودينية رائعة».