«قراصنة الفدية».. استوطنوا سواحل الصومال

حولوها إلى أخطر منطقة إبحار في العالم

TT

تحولت السواحل الصومالية الى أخطر منطقة إبحار في العالم بعد ان اصبحت الميليشيات المسلحة المنتشرة في المنطقة تستهدف السفن، وخصوصاً الأجنبية منها، أملاً في خطف من فيها ثم المطالبة بمبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عنهم.

وفي أحدث عملية بنوعها، خطف مسلحون أخيراً سفينة الشحن الأوكرانية «بانجانيا»، التي كانت في طريقها من جنوب أفريقيا إلي أوروبا، وطاقمها المكون من 22 شخصا وطالبوا بفدية قدرها 700 ألف دولار مقابل الإفراج عنهم.

وعلى الفور بدأت مفاوضات قد تستمر بضعة أيام بين الشركة المالكة للسفينة والخاطفين عبر وسطاء محليين ومن دون تدخل الحكومة الصومالية الانتقالية التي تقول إن يدها مغلولة في مواجهة هؤلاء القراصنة لأنها لا تملك وسائل القتال الحربية التي تمكنها من كبح جماحهم.

وقد تكررت مثل هذه العمليات رغم انتشار عدد من السفن التابعة لسلاح البحرية الاميركية في المنطقة. ويعمل قراصنة الصومال بطريقة الخلايا العنقودية ضمانا للانتشار والسرية تماما، كما تفعل معظم الجماعات الإرهابية المتطرفة، حيث تتكون كل مجموعة من عشرة إلى عشرين شخصا يتوزعون على قاربين أو ثلاثة.

وقال مسؤول امني صومالي ان هناك شبهات في أن بعض رجال الأعمال والسياسيين المحليين والقبائليين يمولون هذه الجماعات ثم يقتسمون معهم «الغنائم». وأوضح المسؤول ان القراصنة يستطلعون اولاً هدفهم، ثم ينقضون عليه ويقومون بنقل طاقمه إلي مكان ناء في قرية ساحلية ويحتفظون بسفينة الشحن في مكان آمن بعد عملية تمويه، خشية أن يقوم قراصنة محليون آخرون بالاستيلاء عليها.

ودعا رئيس الوزراء الصومالي، علي محمد جيدي، في الآونة الاخيرة المجتمع الدولي ودول منطقة القرن الأفريقي إلى تقديم كافة المساعدات اللازمة إلى الحكومة الصومالية لتمكينها من بسط سيطرتها على كامل السواحل الصومالية ومنع عمليات القرصنة. (تفاصيل ص تقارير)