استمرت أمس الاتصالات الدبلوماسية المكثفة بين الدول الثلاث دائمة العضوية في مجلس الأمن التي تقف وراء مشروع القرار الذي يهدد بفرض العقوبات على سورية في حال عدم تعاونها مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري.
ومساء أمس، علمت «الشرق الأوسط» أن الجزائر وروسيا والصين، كانت لا تزال تعارض الفقرة رقم 13 في المشروع الأميركي الفرنسي، والذي يشير إلى المادة 41 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تهدد بفرض عقوبات، لكن من المستبعد أن تستخدم موسكو وبكين، الفيتو عند التصويت، بينما ترى الجزائر أنه إذا كان الهدف هو تعاون سورية مع لجنة التحقيق الدولية، فيكفي الإشارة الى الفصل السابع، ولا حاجة الى إضافة التهديد بعقوبات. وقال السفير الجزائري عبد الله بعلي إنه كانت هناك تغيرات ايجابية في المشروع، لكن بلاده ما زالت ترى أن هناك مشاكل في المشروع، وما يتضمنه من مسائل ذات طابع سياسي، مثل الطلب من سورية وقف دعم الإرهاب، أو وقف التدخل في شؤون لبنان، باعتبارهما أمورا سياسية، لا تتعلق بالتحقيق في اغتيال رفيق الحريري.