العالم احتفل بعيد الرعب.. وأميركا تلتف في سواد العناكب والأشباح

البيت الأبيض «بيت أشباح» في صفحة «الهالوين» على الإنترنت

TT

احتفل العالم الغربي ليل امس بعيد «الهالوين». والهالوين، المعروف ايضا بعيد الرعب وعيد السحرة، يحتفل به فى 31 اكتوبر (تشرين الاول) من كل عام، ويرتدي فيه الاطفال ازياء مختلفة، غالبا ما تمثل شخصيات ومناظر مخيفة، ثم يطرقون ابواب الجيران ويهددون بقولهم «إما نأخذ الحلوى وإما تتلقون منا خدعة». وفي الغالب يسلم الناس الحلوى، اذ لا يتحملون المزيد من اشكال الرعب المنتشر اصلا في كل مكان في هذا العيد.

وأمس انتشرت في واشنطن العناكب العملاقة المخيفة والهياكل العظمية والاشباح ومصاصو الدماء وملابس الساحرات، وسمع دوي مخيف في الطرقات ومواء القطط السوداء، التي يستخدمها السحرة وتلمع اعينها بنيران يقال ان عفاريت من الجن تقبع فيها، وإنهم يقتفون اثر الناس كلما خرجوا الى حدائقهم ليعودوا الى بيوتهم وقد غطتهم الدماء وطاردتهم العفاريت. انه يوم الرعب في اميركا. انه عيد الهالوين. ويعتبر الاميركيون الهالوين مناسبة سعيدة رغم ما فيها من خوف وترويع و«مقالب»، خصوصا وسط المراهقين الذين يقومون عادة بأعمال مخيفة تسبب الكثير من الحوادث والاصابات وحتى بعض الصدمات العصبية.

ويرجع تاريخ الهالوين الى المجتمعات الاوروبية، اي الى ما قبل اكتشاف اميركا، غير ان الولايات المتحدة وحب شعبها للتسلية وهوسه بالانتاج الدرامي، ثم انتاج هوليوود عددا كبيرا من افلام الرعب الناجحة حول الهالوين، جعل اليوم عيدا قوميا، كما اصبح له اقتصاده الخاص. وكان الاوروبيون القدامى يرتدون الاقنعة المخيفة في نهاية كل حصاد زراعي ليبعدوا الارواح الشريرة في اعتقادهم، اذا كانوا يظنون ان كل من مات في العام السابق تزور روحه «الشريرة» الارض في هذا اليوم يوم 31 اكتوبر. وبعد ان دخل الرومان المسيحية، دخل هذا العيد فيها ايضا مع قدوم يوم «كل القديسين» في يوم 1 نوفمبر (تشرين الثاني) وكانت الليلة التي تسبق اليوم تعرف باسم «ليلة كل القداسة» وهي بالانجليزية «اول هولوز»، التي منها جاء اسم عيد «الهالوين».

ومن عادات الكبار في هذا العيد تزيين حبات القرع البرتقالي، الذي يوجد باحجام كبيرة ووضعها في الطرقات والحدائق في المنازل ونحت قشر القرع بأشكال مخيفة ووضع شمعة في داخل القرع لاكسابه منظرا مخيفا.

ومؤخرا بدأ الكبار الاحتفال بهذه الليلة أيضا في اميركا عن طريق حضور حفلات تنكرية يرتدون فيها ملابس تعبر عن الشخصية اكثر منها عن الخوف، مثل ملابس زعماء الدول والسياسيين والفنانين والشخصيات التاريخية. وبلغت شعبية هذا العيد حد انه حتى البيت الابيض يشترك في هذه المناسبة، ويقول موقع الهالوين الخاص بالبيت الابيض انه لدى البيت الابيض قصص وحكايات مرعبة للجميع. وتظهر على صفحة البيت الابيض للهالوين صورة مرعبة للبيت الابيض وقد ركبت بحيث يبدو وكأنه بيت للاشباح. ويغلب اللون البرتقالي الفاقع، وهو لون القرع، واللون الاسود وهو لون زي الساحرات والاشباح على هذا اليوم. وتستغل المحلات الكبرى هذه المناسبة بتدشين خط انتاج للهالوين فتجد الملابس تباع وقد اكتست باللونين البرتقالي والاسود.