يهود إسرائيل يتدفقون على شجرة بلوط مغروسة فوق قبر مسلم

طلبا للمساعدة وزعما بقدسيتها

TT

يتدفق عشرات المواطنين اليهود في اسرائيل إلى شجرة بلوط معمرة يزعم انها مغروسة فوق قبر وليّ صالح مسلم، لطلب النجدة والمساعدة. والكثير من هؤلاء يعتقدون بأن الشجرة مقدسة وتستجيب لدعاء المحتاجين وتمكنهم من حل مشاكلهم.

وشجرة البلوط هذه، حسب تقدير الخبراء، تبلغ من العمر أكثر من 400 سنة، وتقع في حرج على أرض كركور، وهي قرية عربية صغيرة كان قد باع القسم الأكبر منها إقطاعي فلسطيني عام 1910، واشتراها منه يهودي باعها بدوره للوكالة اليهودية. وأصبحت بلدة يهودية ـ عربية حتى عام 1948، حين رحل أهلها العرب في زمن النكبة والتهجير، لتصبح بلدة يهودية صرفة. وبدأ اليهود يشعرون بأهميتها إثر بحث علمي حولها جاء فيه ان بقاءها في المنطقة ظاهرة غريبة، إذ أن الحكم العثماني قضى في حينه على الغابات في المنطقة ونقل أخشابها الى تركيا، فراح المواطنون يعتقدون انها بقيت بقوة إلهية لأنها ذات قدسية خاصة.

ولم تغيّر من هذا الاعتقاد حقيقة ان الشجرة مُقامة فوق قبر مسلم من أولياء الله الصالحين، بل ان الإشاعة عن قدسيتها انتشرت في كل مكان بإسرائيل، وصار يؤمها العشرات منهم في كل يوم، يقفون أمام فتحة كبيرة بداخل جذعيها الضخمين، تظهر على شكل أذن الانسان، والبعض يدخل الى قلب هذه الفتحة، ويتوجه كل منهم اليها بطلب معين.

وقد اختار أحدهم قضاء نهاره قرب الشجرة في كل يوم منذ 15 سنة، لأنه يعتقد, حسب زعمه, بانها هي التي تسببت في شفائه من مرض السرطان الذي أصابه وأخبره الأطباء في حينه بأنه سيموت بعد عدة أشهر، وقرر العيش في كنفها وفاء لها على هذا الشفاء.