وزير خارجية فرنسا: عدم تعاون سورية سيكون خطيرا

بيروت ترحب بقرار مجلس الأمن والحريري يدعو للإسراع باعتقال المشتبهين > موسى ينوي زيارة دمشق وينفي قمة طارئة

TT

قال وزير الخارجية الفرنسي، فيليب دوست ـ بلازي انه سعيد ان بلاده تمكنت من تحقيق الاجماع حول قرار مجلس الامن 1636 الخاص بسورية وابلغ «الشرق الاوسط»، بمناسبة وجوده في نيويورك، ان المطلوب كان «أن تتلقى سورية رسالة قوية من المجتمع الدولي» بشأن التعاون المطلوب مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري، مضيفا: «لا أستطيع أن أتصور للحظة واحدة ألا تفعل ذلك، لأن هذا الأمر سيكون خطيراً للغاية بالنسبة لها وبالنسبة للعدالة والقانون، وبالنسبة للمجتمع الدولي». وقال دوست ـ بلازي ان فرنسا مصرة اليوم أكثر من أي وقت مضى على تسليط الضوء على اغتيال رئيس الوزراء اللبناني، رفيق الحريري. وفرنسا مستعدة اليوم أكثر من أي وقت مضى لحماية سيادة لبنان الكاملة، وهي تستمر اليوم في الدفاع عن هذه السيادة. وكشف دوست ـ بلازي عن ان فرنسا تتحرك اليوم «في إطار القرار 1559 وفي إطار العدالة والقضاء» ولكن «غداً، ستكون هناك قرارات أخرى ومسائل سياسية أخرى»، دون ان يحدد موعدا لذلك. وفي القاهرة اعلن عمرو موسى، الامين العام لجامعة الدول العربية، انه ينوي زيارة دمشق وبيروت «قريبا» ولكنه رفض تحديد موعد لهذه الزيارة. ودعا موسى الى التوقف عن التعقيب على قرار مجلس الامن قائلا انه صدر وفقا للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة وان سورية سوف تتعاون معه مثلما ذكر وزير خارجيتها، فاروق الشرع. ونفى موسى ما تردد عن عقد قمة عربية طارئة أو اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث موضوع القرار.

وفي حين رحب لبنان على لسان رئيس الوزراء فؤاد السنيورة بقرار مجلس الأمن ودعا سورية الى التعاون مع لجنة التحقيق، اعتبرت دمشق القرار «غير منصف»، معربة عن أسفها لصدوره بالإجماع، كما اكد مصدر سوري رسمي في دمشق لوكالة الصحافة الفرنسية.

من جانبه، دعا سعد الحريري، رئيس اكبر كتلة برلمانية في لبنان أمس، الى اتخاذ اجراءات سريعة بحق كل المشتبه فيهم والمتورطين في جريمة اغتيال والده رئيس وزراء لبنان الاسبق، وقال «ان كل محاولات الهروب الى الامام لن تجدي، فالقضية أكبر من أن يسدلوا الستار عليها. وليس أمام كل الجهات المعنية في لبنان وخارجه سوى التعاون مع لجنة التحقيق الدولية والانضمام الى المجتمع الدولي الذي أجمع على المطالبة بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة». (تفاصيل ص 4 و5)