كنوز أثرية عمرها آلاف السنين في مخزن معتم بالقاهرة

عملية سرقة كشفت عن وجودها

TT

اكتشف علماء الآثار المصريون وجود كنوز أثرية عمرها آلاف السنين في مخزن معتم تابع للمتحف المصري في القاهرة، بعد عملية سرقة لثلاثة تماثيل في «بدروم» المتحف.

وقد ظل مسؤولو المتحف يخزنون بداخل صناديق، اعمالا فنية عمرها آلاف السنين، ونسوها على مر السنين، الى ان اكتشفوا الشهر الماضي اختفاء ثلاثة تماثيل ترجع الى عهد المملكة القديمة (2649 قبل الميلاد الى 2152 قبل الميلاد). وبعد تفتيش دقيق، القت الشرطة القبض على رجلين من فريق التنظيف اعترفا بانهما اخذا التماثيل بعد ان تركت في ركن لمدة ثلاثة ايام، واعتقدا الا احد يريدها، وبالتالي هرباها ضمن ركام مبان.

وعند الدخول الى مخزن المتحف يمكن ملاحظة بيوت عنكبوت تغطي الفخار الاثري واللوحات الاثرية. وقد عثر حتى الآن في المخازن على 600 تابوت و170 مومياء.

ويقول الدكتور علي راضون، استاذ المصريات في جامعة القاهرة، الذي قام بجولة في المخازن قبل فترة: «من غير المناسب لبلد مثل مصر وجود مخازن تخص تاريخها وهي في مثل هذا البؤس».

وبعد الحرج العلني الذي سببته عملية السرقة، قرر الدكتور زاهي حواس، الامين العام للمجلس الاعلى للآثار، اتخاذ اجراءات لتنظيم المخزن. وفي احد ايام الشهر الماضي اخذ حواس، صحافيين وعرض عليهم احد مشروعاته، وتعهد باستكمال قائمة جرد للاعمال الاثرية في المتحف، خلال عام وتحويل المنطقة الى منطقة تخزين حقيقية ووضع رفوف ومكيفات هواء. وخلال زيارة مخزن المتحف، اشارت صباح عبد الرازق الأمينة بالمتحف الى 6 نعوش عليها رسومات دقيقة. وبعد تنظيف شيء ملقى على الارض ومغطى بطبقة كثيفة من القاذورات، تبين انه نعش كهنة امون، كبير الآلهة الذي كان يعبد قبل 3 آلاف سنة.