العثور في البوسنة على «أول أهرامات أوروبا»

ارتفاعها 70 متراً وطول قاعدتها 220 متراً وتشبه أهرامات المكسيك

TT

فيسوتشيتشا (البوسنة والهرسك) ـ أ.ف.ب: يؤكد المستكشف البوسني سمير عثمانوجيتش انه اكتشف في مسقط رأسه اول الاهرامات الاوروبية التي تعتبر احد «عجائب العالم» الجديدة، والتي بنتها حضارة غامضة في تاريخ يجب العمل لتحديده. وقال عالم الآثار، وهو يراقب عمليات الحفر في موقع يبعد حوالي ثلاثين كيلومترا شمال سراييفو: «ذهلت عندما رأيتها (الأهرامات) وإنني واثق بأنها من عمل حضارة قديمة». ويؤكد رجل الاعمال الذي يبلغ من العمر، 45 عاما، ان هضبة فيسوتشيتشا التي تشرف على مدينة فيسوكو، تخفي هرما قديما، وقد استثمر 16 الف يورو من امواله الخاصة من اجل عمليات بحث تمهيدية ليثبت ذلك. وتتخذ الهضبة شكل هرم بوضوح، مثلها مثل هضبة اخرى قريبة أصغر حجما لكنها مطابقة لها. ويؤكد عثمانوفيتش ان «البناءين» يشبهان الى حد كبير أهرامات المكسيك التي انشئت في أزواج تمثل القمر والشمس، ولذلك اطلق على هضبة فيسوتشيتشا اسم «الهرم البوسني للشمس». ويؤكد ان «هذا لا يمكن ان يكون من عمل الطبيعة». ويرى عثمانوفيتش الذي نشر في الآونة الاخيرة كتابه عن عمليات البحث ان البناءين الذين انشأوا هذا «الهرم» قاموا أولا بنحت الهضبة على نحو هرم ثم غطوها بطبقة من الأسمنت البدائي.

ويبلغ ارتفاع اكبر هضبة بدأت اعمال بحث فيها حوالي 70 مترا، بينما يبلغ طول اضلاع قاعدتها حوالي 220 مترا. وبعد ان اكتشف في اغسطس (آب) الماضي بفضل مسبار «تشوهات كبيرة في التربة» على عمق 17 مترا، عاد عثمانوفيتش مع خبراء للقيام بعمليات بحث أعمق. وقالت عالمة في طبقات الأرض في الموقع، ناديا نوكيتش، انها ذهلت عند اكتشاف ثلاث طبقات من الحجارة المجهولة والمصقولة والقاتمة تفصل بينها مسافات متساوية. وستنتهي عمليات الحفر في عدة أماكن خلال اسبوعين. ويأمل الفريق في كشف «درج» للأهرام والعثور على قطع اكبر من الحجر الغامض لتحليلها. ويقول مدير متحف فيسوكو سيناد هودوفيتش انه لا يشكك في فرضيات الباحثين. ويؤكد ان «هذه الأهرامات هي بالتأكيد عمل حضارة، لكن علينا اجراء تحليلات جديدة لنرى من بناها ومتى انشئت؟». ويوضح انه طلب من السلطات لكن من دون جدوى دعم عمليات البحث الأثري ماليا في فيسوتشيتشا، الموقع الذي يضم ايضا مدينة من القرون الوسطى. ويؤكد عثمانوفيتش الذي عاش السنوات الـ 15 الماضية في الولايات المتحدة انه لا يسعى الى بناء أمجاد. ويقول: «لا أريد سوى تشجيع السلطات على ان تأخذ هذا الموقع على محمل الجد لأنه يمكن ان يصبح مركزا ترفيهيا مربحا للبلاد». ويشير الى ان فريقه اكتشف «طرق الدخول» الى «الهرمين» والذي تغطيه طبقة يبلغ سمكها عشرة سنتيمترات من الصلصال. وقد اشترى رجل أعمال من المنطقة نفسها جذبته فكرة تحقيق الربح، الجزء الأكبر من الأرض التي تقع عليها «مداخل الهرمين».