الحركة الدائمة.. خطر على المصابين بالسكري

لأنها تؤدي إلى خفض كبير في سكر الدم خلال الليل

TT

ذكرت دراسة جديدة ان الاطفال الذين يعانون من النوع الاول من مرض السكري، تزداد لديهم فرصة حدوث انخفاض السكر في الدم خلال الليل في الايام التي يجرون خلالها تمرينات رياضية. ففي اختبار اجري لمراقبة مستوى السكر في الدم خلال فترة الليل لدى الاطفال المصابين بالسكري في الايام التي تقل فيها الحركة او العكس، وجد الباحثون ان مخاطر الاصابة بانخفاض غير طبيعي في نسبة السكر في الدم تزداد في الايام التي يمارس فيها الاطفال نشاطهم.

وكشف الاختبار انه وبشكل عام فان 42 في المائة من الاطفال الذين تتراوح اعمارهم ما بين 11 و17 عاما يصابون بانخفاض غير عادي في نسبة السكر في الدم خلال الليل عقب القيام بنشاط في وقت متأخر من فترة ما بعد الظهر في مقابل 16 في المائة بالنسبة للايام التي لا يمارسون فيها اي نشاط. وأورد الباحثون في هذه الدراسة في تقرير نشر في دورية طب الاطفال، ان النتائج تشير الى اهمية ضبط النظام الغذائي للاطفال المصابين بالسكري في الايام التي تشهد نوعا من النشاط. وقال الدكتور روي بيك، المشرف المساعد على الدراسة ومدير مركز جيب لابحاث الصحة في تامبا بولاية فلوريدا «التمرينات مهمة بالنسبة لهم»، والى جانب الفوائد الصحية بشكل عام اوضح بيك خلال مقابلة ان التمرينات يمكن ان تساعد في منع ارتفاع السكر في الدم الى مستويات مرتفعة جدا. ووفقا لما ذكره بيك، فان مخاطر الانخفاض المؤجل للسكر في الدم الى فترة الليل يعني أن على الآباء التحدث الى أطباء اطفالهم حول كيفية ضبط جرعات الانسولين والوجبات الخفيفة التي يتم تناولها خلال الليل للوفاء بمتطلبات يوم يشهد نشاطا محددا. وأضاف ان انتهاج طريقة «قاسية» في تنظيم السكر لدى المصابين بالسكري لا يجدي نفعا. واشتملت الدراسة على 50 مراهقا تمت ملاحظتهم في عيادة خلال يومين مختلفين احدهما ظلوا فيه بلا نشاط فيما مارسوا في الآخر انشطة لا حصر لها في وقت متأخر من بعد الظهر. وسجل جميعهم تقريبا نوعا من الانخفاض في نسبة السكر في الدم خلال ممارسة التمرينات في حين سجل 42 في المائة شكلا من اشكال الانخفاض غير الطبيعي في السكر في الدم خلال الليل.