الإيطاليون يزدادون هرما وفقرا.. وتعاسة

واحد من بين كل 5 أشخاص غير راض عن وظيفته

TT

روما ـ رويترز: لننس رغد العيش. فالإيطاليون يزدادون تقدما في السن وفقرا وتعاسة، حسب تقرير نشره أمس، معهد الإحصاء الوطني الإيطالي. وأظهر أحدث مسح للتوجهات الاجتماعية والسكانية، أن إيطاليا تتجه بشكل سريع نحو التقدم في السن، مقارنة بأية دولة من دول الاتحاد الأوروبي.

ففي بداية العام الحالي، كان هناك 137.7 شخص تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر، وذلك لكل 100 شخص اقل من 15 عاما. وارتفع مؤشر العمر بشكل مطرد على مدار الاعوام الأخيرة، حيث كان قد بلغ 135.9 في عام 2004 129.3 في عام 2001. وهذا التوجه الذي يترسخ بالفعل في المناطق الصناعية بشمال ووسط البلاد، ينتشر حاليا باتجاه الاقليم الجنوبي، الذي يعرف باسم ميزوجيونو. ونتيجة لهذا يزيد عدد الشباب على كبار السن في اقليمين فقط بإيطاليا، وهما اقليم كامبانيا المحيط بنابولي، واقليم بولزانو بمنطقة جبال الألب.

وواصل متوسط العمر ارتفاعه، حيث بلغ عام 2004، 83.7 عام بالنسبة للسيدات و77.8 بالنسبة للرجال. الا أن هناك شكاوى بسبب ظروف الحياة. وأشارت الدراسة الى ان 47.8 في المائة من الاشخاص، الذين تبلغ أعمارهم 14 عاما أو أكثر، ليسوا سعداء بأوضاعهم الاقتصادية ارتفاعا من 44.2 في المائة في عام 2003 و40.4 في المائة في عام 2002. كما ارتفعت نسبة العائلات التي تشعر بأن مواردها الاقتصادية صعبة، او غير ملائمة، بينما يشعر واحد من بين كل خمسة اشخاص بعدم الرضا عن الوظيفة التي يشغلها. وتأتي هذه الصورة التي تكشف عن زيادة في الضيق بالحياة، في بلد كانت يعرف جيدا بجماله وجودة طعامه وتوجهاته السلسة قبل الانتخابات العامة المقرر اجراؤها في ابريل (نيسان) 2006، على خلفية حالة من الركود الاقتصادي. وتنبأت الحكومة بتحقيق معدل نمو لا يتجاوز 0.2 في المائة خلال عام 2005 عقب فترة ركود غير متوقعة.